رياضةصحيفة البعث

الخبير العراقي قاسم خليل: الرياضة السورية تمتلك إمكانيات التطور والمنافسة

 

اللاذقية– خالد جطل

أكد الدكتور العراقي قاسم خليل الذي أنهى عمله مؤخراً في كلية التربية الرياضية في اللاذقية “للبعث” أن سورية تمتلك كل مقومات وعوامل التفوق الرياضي إذا أحسنت استخدام الإمكانيات، حيث نجد التنوع الجغرافي والاجتماعي الذي يسمح بتنوع الرياضة، ويمتاز الرياضي السوري بالعقل الخصب القابل للتفاعل والعمل بصدق، ولا ننسى التنوع الإقليمي للثروات السورية، والإمكانيات الاقتصادية المتميزة التي تأثرت بفعل الأزمة، لكنها ستعود بشكل أقوى وأكثر توهجاً، وأنا أؤمن بأن سورية ستنجح رياضياً، ولكن لابد من استغلال الإمكانيات البشرية بشكل صحيح.
وأضاف الخليل: سورية تمتلك كوادر بشرية إدارية متميزة مشهوداً لها عربياً، حيث الكوادر السورية ناجحة بأي عمل يوكل إليها، ويمكنني القول إن استخدام المال بمكانه وزمانه الصحيحين سينعكس إيجاباً على الرياضة السورية، ويمكننا تحقيق الإنجازات خلال أربع سنوات إن تم ذلك، فقط أعطني إدارة رياضية جيدة أعطك إنجازات متميزة.
ورفض الدكتور قاسم المقولة بأن الرياضة السورية قد تراجعت مقارنة بمحيطها العربي والعالمي، وقال: الرياضة السورية كما غيرها عربياً تعاني من عدم الاستقرار لافتقادها استراتيجية عمل واضحة، وهي لم تتراجع، لكن تسارع التطور عالمياً مقارنة بتسارع أقل لدى الرياضة السورية جعل البعض يقول إنها تراجعت، هي تتطور لكن بشكل بطيء، وهذا يرجع لظروف ومتطلبات، ولا مجال هنا للمقارنة بينها وبين الرياضة العالمية، أما عن فعالية الأسبوع الرياضي فقال الخليل: هو حدث مهم يسهم بتطوير الرياضة السورية، وشهادتي به مجروحة كوني جزءاً من هذا المشروع، كنت من مؤسسيه، وخلال أعوامه الثمانية كنت مخرجاً منفذاً ومشرفاً على حفل افتتاح المشروع الذي ساهم بتطوير الرياضة، وقدم الكثير لها من حيث زيادة الوعي الرياضي لدى الجمهور، وهو حدث مهم يربط الجامعة بالمجتمع، ويربط كلية التربية الرياضية بالمؤسسات العلمية والرياضية.
يذكر أن الدكتور قاسم خليل خريج جامعة البصرة عام 2000 اختصاص دكتوراه، تقويم وقياس في التربية البدنية، وهو أستاذ عضو المجمع العلمي العربي لعلوم الرياضة، مستشار البحث العلمي للاتحاد الرياضي العام، عمل بكلية التربية الرياضية في جامعة تشرين عام 2003 حتى عام 2019، قام بتدريس عدة مقررات، وأشرف على مشاريع تخرج لطلبة كثر، وامتاز بمحبة طلبة الكلية والرياضيين السوريين له لطريقة تعامله الحضاري، كما أشاد بحضارة ورقي كافة كوادر كلية التربية الرياضية والرياضيين في سورية، وتمنى الخير والازدهار لرياضتنا، وعودتها سريعاً لمكانتها.