صحيفة البعثمحليات

ديونها على الجهات العامة بعشرات المليارات “الطرق والجسور” مأزومة بإجراءات التعاقد وصرف الكشوف

حماة- منير الأحمد
مشاريع حيوية هامة تنفذها الشركة العامة للطرق والجسور بشكل إسعافي بناء على طلب الجهات الوصائية ريثما تستكمل الإجراءات العقدية للمشاريع، وحسب تصريح مدير الشركة المهندس محمد يوسف عاصي لـ”البعث” فإنه يجري حالياً تنفيذ عدد من المشاريع في محافظات دمشق ودير الزور واللاذقية ودرعا والقنيطرة وحمص وغيرها، وبلغت قيمتها أكثر من 3 مليارات ليرة، وجرى خلال الاجتماع الذي عقد في وزاره الأشغال برئاسة رئيس مجلس الوزراء الذي وجه خلاله بإبرام العقود للأعمال المنفذة لتأمين السيولة اللازمة لعمل الشركات.
وأضاف عاصي بأن الشركة وضعت رؤية عامة من أجل إعادة تأمين ما تم تخريبه من موارد بشرية ومادية للشركة من خلال الإمكانات التي تملكها ومن دون الاستعانة بأحد، فقامت بتأهيل 25 آلية، منها 15 آلية قلاب من نوع بيرليه و9 آليات قلاب سكانيا ورأس قاطرعدد1/ حيث كانت تلك الآليات متوقفة عن العمل منذ زمن طويل، وجرى تأهيلها ووضعها بالخدمة كاستراتيجية للاعتماد على الإمكانات الموجودة عوضاً عن الاستيراد وبديلاً عن التعامل بالعملة الصعبة، إضافة إلى الاعتماد على الموارد الذاتية في تأمين مواد الإنتاج «حصويات» التي تشكل العامل الأساس في المجبول الزفتي، إلى جانب تجهيز معظم الكسّارات وإعادة تأهيلها لتصبح كافية للعمل، فضلاً عن وضع استراتيجية ثانية تتممل في التوسع بكل أعمال المشاريع حيث تم التعاقد على مشاريع أبنية وصرف صحي ومياه شرب وصيانة أبنية إضافة للطرق والجسور، والعمل أيضاً على تفعيل دور اليد العاملة ذات المهن المتعددة كالسائقين والميكانيك والكهرباء للآليات والآلات الهندسية، والمحافظة عليهم وإعطائهم التعويضات والحوافز الإنتاجية التي تماثل قيمتها السوق المحلية وأكثر؛ الأمر الذي أدى إلى زيادة العمل ورفع المعنويات والطاقات من دون الاستعانة بأحد (أيدٍ عاملة أو آلات)، كما قامت الشركة بتدريب وتأهيل كوادرها وبشكل مستمر إدارياً وفنياً وحاسوبياً.
وبالنسبة للمشاريع التي تقوم الشركة بتنفيذها بين المهندس عاصي: أن العمل متواصل بتنفيذ طريق حماة –سلمية والبالغة قيمته العقدية 4 مليارات و702 مليون و701 ألف ليرة، واستكمال العمل بتنفيذ أوتستراد حمص- سلمية، وأعمال مشاريع الصرف الصحي في عدد من أحياء مدينة حماة وتوسع الصناعة والأبراج السكنية في ضاحية الوفاء، وفي محافظة حمص شارفت أعمال التفريعة السككية على الانتهاء، فضلاً عن تنفيذ تقاطعات خربة غازي والمنطقة الحرفية في الحواش وتأهيل جسرين على تحويلة حمص الغربية وطريق الشعيرات، وفي دمشق أهمها بناء (14) برجاً سكنياً في منطقة الديماس وصيانة طريق بيروت الجديد حتى السومرية، وهدم وترحيل أنقاض في عين الفيجة وغيرها، في حين كانت أعمال المشاريع في محافظة حلب تأهيل جسر سادكوب وجسري قناة الري ودير حافر وتنفيذ صومعة تل بلاط وتأهيل مراكز حبوب جبرين، وفي اللاذقية تنفيذ صيانات لأتوتستراد القبو القرادحة وطريق كسب البسيط وطرطوس الدريكيش واللاذقية طرطوس ومعالجة الانهيارات في القبارصية، وأما في المنطقة الشمالية الشرقية فكان الأهم هو معبر البوكمال وإعادة تأهيل شوارع دير الزور وطرق في محافظة الرقة، وفي طرطوس إعادة تأهيل طريق طرطوس- الدريكيش وتحويلة الدريكيش والبنى التحتية في المنطقة الصناعية في صافيتا.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تعاني منها الشركة فهي تكمن في أن الشركات الإنشائية تقوم بتنفيذ مشاريع بناء على طلب الجهات الحكومية، ويكون ذلك التنفيذ إما بتكليف( خطي أو بموجب محاضر اتفاق) مع الجهات الوصائية، ويكون توقيع العقد نتيجة حالة مستعجلة، لكن بعد التنفيذ يتم التأخير بإجراءات التعاقد وصرف الكشوف، الأمر الذي يؤثر سلباً في عمل الشركات وإيراداتها من خلال تأمين السيولة المادية ومحافظتها على حقوقها المشروعة،إلى جانب صعوبة تأمين المحروقات لتنفيذ كامل خطة الشركة، مع العلم أن قيمة ديون الشركة على الجهات صاحبة المشاريع تفوق عشرات المليارات.