الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

الجيش يحكم سيطرته على اللويبدة غربية وتل خزنة بريف إدلب.. ويستكمل انتشاره على الحدود مع تركيا من ريف رأس العين إلى عين ديوار

أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري سيطرتها على قرية اللويبدة غربية وتل خزنة بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد القضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها، فيما نفّذت وحدات أخرى عمليات مركّزة على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية في قرية المشيرفة، وكبّدتها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد، فيما استكملت وحدات الجيش انتشارها على الحدود مع تركيا في محافظة الحسكة، بدءاً من ريف رأس العين الشمالي الشرقي غرباً وصولاً إلى بلدة عين ديوار بريف المالكية شرقاً، بطول أكثر من 200 كم.
فقد نفذّت وحدات من الجيش رمايات مركّزة ومكثفة بسلاحي المدفعية والصواريخ على تجمعات وتحصينات لإرهابيي “جبهة النصرة” في قرية اللويبدة غربية بريف إدلب الجنوبي، تبعتها اشتباكات عنيفة ضد المجموعات الإرهابية المنتشرة في المنطقة، انتهت بتحرير قرية اللويبدة غربية وتل خزنة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، بعد مقتل وإصابة عدد من الإرهابيين، بينما لاذت مجموعات منهم بالفرار باتجاه عمق مناطق انتشارهم باتجاه معرة النعمان غرباً.
كما نفّذت وحدات من الجيش عمليات مركزة على تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية في قرية المشيرفة بالريف الجنوبي الشرقي لإدلب، وكبّدتها خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
وسيطرت وحدات من الجيش في آب الماضي على مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط وعدة قرى وبلدات بريف إدلب الجنوبي، فيما لا تزال مجموعات إرهابية تنتشر في إدلب وريفها تضم في صفوفها مئات المرتزقة الأجانب دخلوا عبر الأراضي التركية بتسهيلات ودعم من نظام أردوغان، ينتمي أغلبهم لتنظيمي “جبهة النصرة” و”الحزب التركستاني”.
يأتي ذلك فيما بدأت وحدات الجيش عملية انتشار جديدة، استكمالاً لعملية انتشار سريعة بدأها الجيش العربي السوري في محافظة الحسكة والجزيرة السورية في الثالث عشر من الشهر الماضي شملت مناطق واسعة من محافظة الحسكة والرقة وريف حلب الشمالي الشرقي، وذلك لمواجهة أي اعتداء على الأهالي وتأمين الحماية لهم تحت العلم الوطني.
وانطلقت عملية الانتشار من بلدة الجوادية إلى المالكية بريف محافظة الحسكة باتجاه الشمال الشرقي، حيث انتشرت وحدات من قوات حرس الحدود في 6 نقاط هي قرى المريجات والبستان وسويدية غربية وشمسية وحب الهوى وعين ديوار في أقصى الشمال الشرقي، وبذلك تكون قد استكملت انتشارها على الحدود مع تركيا بدءاً من ريف رأس العين الشمالي الشرقي في الغرب وصولاً إلى بلدة عين ديوار بريف المالكية بطول أكثر من 200 كم.
من جهة ثانية، احتلت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها قرية العريشة بريف رأس العين بعد استهدافها بضرابات مكثّفة من سلاح المدفعية تبعه هجوم إرهابي بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة ومدافع الهاون على القرية، في الوقت الذي تواصل فيه التنظيمات الإرهابية المدعومة من النظام التركي الاعتداء على الأهالي ونهب ممتلكاتها في الريف الشمالي الغرب لمحافظة الحسكة.
إلى ذلك، أكد ستانيسلاف غروسبيتش رئيس المجموعة البرلمانية التشيكية للصداقة مع سورية أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقته يرتكبون جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الأراضي السورية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن نظام أردوغان دعم التنظيمات الإرهابية في سورية على مدى السنوات السابقة، وقال: “لا يمكن الفصل بين الاحتلال التركي لأراض سورية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها فيها وممارساته القمعية التي يقوم بها داخل تركيا”، مبيناً أنه قوّض أبسط المعايير الخاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان في بلاده، وشدد على أن أردوغان هو منذ البداية مشروع أمريكي، وأن سياساته الخاطئة والفاشلة في سورية هي سبب جميع مشكلات تركيا على الصعيدين الخارجي والداخلي.
بموازاة ذلك تعمل قوات الاحتلال الأمريكي، التي أعلن الرئيس الأمريكي سحبها من سورية، على تعزيز قواعدها وإنشاء أخرى حول حقول النفط في المنطقة الشمالية الشرقية من محافظة الحسكة بهدف الاستمرار في نهب النفط والغاز والسطو على الثروات الباطنية في الأراضي السورية، في تحد سافر للأعراف والقوانين الدولية.