اقتصادصحيفة البعث

2.8 مليار ليرة أرباح الشركة العامة لتعبئة المياه خلال 10 أشهر

دمشق – محمد زكريا

تركت القرارات الحكومية المتعلقة بعدم تمكين القطاع الخاص من الاستثمار في مجال تعبئة المياه المعدنية “مياه الشرب”، إلى جانب منع استيراد هذه المياه المعبأة من الخارج، آثاراً إيجابية على الربحية المحققة في الشركة العامة لتعبئة المياه، إذ وصلت أرباحها لكامل العام الفائت إلى 3.3 مليارات ليرة، في حين وصلت الأرباح خلال هذا العام ولغاية الشهر العاشر منه إلى 2.804 مليار ليرة، بزيادة 12 مليوناً عن نفس الفترة من العام الفائت.

إلا أن هذه الشركة ومن خلال وحداتها الأربع: السن والفيجة وبقين ودريكيش، تعاني من مشكلات التزوير لمنتجاتها، ودخول منتجات مشابهة لمنتجاتها وبنفس الأشكال والأحجام إلى السوق المحلي، وهي مهربة عن طريق لبنان. وبحسب التقرير الصادر عن المؤسسة العامة للصناعات الغذائية فإن المؤسسة خاطبت الجهات المعنية، ومنها وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك من أجل ضبط هذا الموضوع، لكن للأسف لم تستطع حماية المستهلك من ضبطه بشكل كامل، وأشار التقرير إلى أنه يتم العمل حالياً على زيادة الطاقات الإنتاجية للوحدات التابعة للشركة من خلال استكمال عمليات الاستبدال والتجديد لخطوطها الإنتاجية، إضافة إلى إدخال خطوط إنتاج جديدة في وحدتي بقين والسن بطاقة 6000 عبوة بالساعة لكل منهما، مع الإشارة إلى أن اللجنة الاقتصادية في رئاسة مجلس الوزراء صادقت خلال الأسبوع الفائت على عقد لتوريد وتركيب وتشغيل خط إنتاج آلي متكامل لتعبئة المياه الطبيعية في وحدة تعبئة مياه بقين بقيمة إجمالية تصل إلى 1.789 مليارليرة.

وأوضح التقرير أنه يجري العمل على  تركيب آلة  نفخ البريفورم وضاغط هواء 40 بار لزوم الخط الأول في الفيجة وهو قيد التوريد، مع آلة شطف وتعبئة وإغلاق في وحدة بقين وهو قيد التعاقد، وآلة شطف وتعبئة وإغلاق في حدة السن قيد التعاقد، إضافة إلى مشروعين؛ الأول هو تركيب آلة وضع لصاقات في وحدة مياه بقين، والثاني مشروع ضاغط هواء وآلة طابعة تعمل بطرقة الحرق بالليزر في وحدة  دريكيش، وآلة اتكيت تعمل على الورق النايلون في وحدة السن، واستبدال خط تعبئة مياه بعبوات 0.5 ليتر بدريكيش.

وبين التقرير وجود صعوبات تسويقية لعبوات 10 ليترات “5 غالونات” حيث تم الإعلان عن وكالة حصرية لتسويق منتج 10 ليترات  “5 غالونات”، وتم توجيه الشركة للإعلان عن الوكالة الحصرية ولم يتقدم أحد، وتم إعادة توجيه الشركة لإعادة الإعلان مرة ثانية مع زيادة مدة الوكالة، ويجري العمل على التوسع في إقامة مشاريع جديدة في “الخفسة بحلب – والسن بطرطوس”.

مدير التخطيط في الشركة سهيل محمد أشار إلى وجود دراسة فنية لواقع كافة الوحدات التابعة للشركة، الهدف منها هو إزالة الاختناقات وزيادة الطاقة الإنتاجية وتلبية الطلبات المتزايدة، منوهاً إلى أن آلية البيع تتم عن طريق قنوات التوزيع التابعة للقطاع العام، إضافة إلى توقيع عقود مع عدة وكلاء لتوزيع المنتجات في المحافظات السورية، مبيناً عدداً من الصعوبات التي تعوق العمل في الشركة، منها عدم سهولة تأمين القطع التبديلية لمعامل الشركة بسبب الحصار الاقتصادي الجائر بحق سورية مع الارتفاع الباهظ لأسعارها، مشيراً إلى أنه تتم الاستعانة بالخبرات الوطنية من أجل حل هذه المشكلات في القطع التبديلية إضافة إلى تذبذب أسعار المواد الأولية بسبب أسعار الصرف.

يشار إلى أن ضابطة الجمارك بدمشق ضبطت خلال الشهرين الماضيين معملاً يقوم بتعبئة مياه غير معروفة المصدر على أساس أنها مياه معدنية “بقين وفيجة” في مزرعة بمنطقة عرطوز البلد، وهو معمل مصغر لتعبئة المياه المعدنية بلصاقات مزورة تحمل اسم “بقين وفيجة”، إضافة إلى خزانات مياه وأجهزة كبس وآلة تصوير وطابعة لتغليف عبوات المياه، وأن المياه التي يتم تعبئتها كانت بخزانات على الأسطح ومعرضة للشمس وغير معروفة المصدر.