رياضةزواياصحيفة البعث

حاجة ملحة

أشرنا غير مرة إلى واقع صالة الأسد الرياضية غير المرضي، والحاجة الملحة لإعادة تأهيلها، وإجراء عمليات الصيانة لسقفها المهترىء، وترميم مرافقها لتكون مطابقة للشروط الفنية، وجاهزة لاستقبال المنافسات الرياضية بكرة السلة.

وبموازاة ذلك طالبنا بتسريع إنجاز صالة الحمدانية الدولية لتكون الحاضن الرئيسي لكافة الأنشطة السلوية بحلب، بدلاً من اتباع سياسة الترقيع، وإجراء أعمال الصيانة المؤقتة والمكلفة مادياً لصالة الأسد الرياضية التي لا تؤدي الغرض المطلوب بالنظر إلى حجم الضغط الذي تتحمّله جراء استثمارها وتوظيفها لأغراض غير رياضية عبر إقامة الأنشطة الفنية، والمهرجانات، والاحتفالات المنوعة، ما تسبب في إلحاق الضرر والأذى بأرضية الصالة (الباركيه)، وتعطيل النشاط السلوي والتدريبي لفرق الأندية، ناهيك عن تشقق واهتراء أجزاء كبيرة من سقف الصالة، وتسرب مياه الأمطار في موسم الشتاء إلى أرض الصالة، وهو ما حدث أكثر من مرة خلال إقامة المباريات الرسمية العام الماضي وحالياً.

أمام هذه المعضلة التي مضت عليها سنوات طويلة دون إيجاد حل جذري لها نطالب الجهة المالكة للصالة وهي مديرية التربية، بالتعاون مع اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي، بوضع النقاط على الحروف، وإيجاد الصيغة الفنية، والتقنية المناسبة لحل معضلة الصالة، وتحديداً ما يتعلق بسقفها المهترىء الذي يحتاج، حسب رأي المختصين، إلى أعمال عزل كامل، أو تغيير السقف بآخر جديد، وهو أحد الحلول المطروحة للنقاش والدراسة الذي تمت إحالتها العام الماضي إلى مجلس المحافظة للموافقة والتصديق ، إلا أنها، أي الدراسة، لم تأخذ طريقها إلى التنفيذ بداعي ارتفاع الكلفة المالية التي قدرت بحوالي /300/ مليون ليرة، وهذا يعني أن ملف تأهيل الصالة سيبقى مؤجلاً للعام القادم، أو لسنوات مقبلة، وبالتالي فإن منسوب ومؤشر الخطر سيزداد، والكلفة المالية سترتفع تلقائياً، وهو ما نضعه برسم المعنيين.

معن الغادري