الصفحة الاولىصحيفة البعث

مظاهرات شعبية تنديداً بأعمال الشغب.. وهدوء في طهران

عادت الحياة إلى طبيعتها في المحافظات الإيرانية، حيث أعادت المدارس فتح أبوابِها، في وقت عمدت السلطات فيه إلى بدء عمليات إصلاح ما خربته أعمال الشغب في المرافق والأملاك العامة والخاصة، فيما شهد عدد من المدن الإيرانية، أمس، مظاهرات شعبية حاشدة تنديداً بأعمال الشغب التي رافقت الاحتجاجات إثر قرار رفع أسعار البنزين. وتجمّع المحتشدون، بالرغم من شدة البرودة، في مدن تبريز وزنجان ونهاوند وسمنان، مندّدين بأعمال الشغب والفوضى واستهداف البنى التحتية والأملاك العامة والخاصة من قبل مثيري الشغب، مؤكدين دعمهم لبلادهم وقيادتها في مواجهة الحصار الاقتصادي والحظر الجائر الذي تتعرض له.

وكان قائد شرطة طهران، العميد حسين رحيمي، أعلن، في وقت سابق، أن مثيري الشغب ارتكبوا أعمالاً وحشية وغوغائية في العاصمة خلال اليومين الماضيين، وألحقوا الكثير من الضرر بالممتلكات العامة والخاصة، مشيراً إلى إلقاء القبض على الكثير من مثيري الشغب، وسنلقي القبض على كل من شارك في هذه الفوضى.

وفي السياق نفسه، أكد المتحدّث باسم السلطة القضائية الإيرانية غلام حسين إسماعيلي عودة الهدوء إلى المدن الإيرانية بفضل جهود قوات الشرطة ووعي الشعب الإيراني، داعياً المواطنين إلى الإبلاغ عن مثيري الفتنة والشغب والمخربين إلى الأجهزة الأمنية والقضائية.

يذكر أن التلفزيون الإيراني عرض مشاهد لمسلحين ملثمين يطلقون النار على المتظاهرين ضد رفع أسعار البنزين في مدينة انديمشك، ما أدّى الى سقوط عدد من الجرحى.

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قال: إن نحو 80 بالمئة من المشكلات التي أدت إلى خروج المحتجين تمّ حلهاـ بينما يتمّ العمل على حلها جميعاً في غضون اليومين المقبلين، مشيراً إلى أن أحد أهداف خطة تعديل سعر البنزين السعي لتطبيق العدالة الاجتماعية أو على الأقل التحرّك بهذا الاتجاه.

هذا وأصدر الجيش الإيراني بياناً دان فيه الأحداث الأخيرة في البلاد، مؤكداً جهوزيته للدفاع عن أمن إيران، ولفت البيان إلى أن “إيران قاومت بكل قوة أمام ضغوط الأعداء القصوى، ووضعت العدو في موقف ضعف.. الحاقدون وأعداء الإسلام والثورة سعوا إلى فتنة جديدة ضد الثورة واستخدموا جميع وسائلهم ومرتزقتهم والأشخاص المغرّر بهم ووسائل إعلامهم الخبيثة”. يأتي ذلك فيما شدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن انهيار الاتفاق النووي سيضر العالم، معتبراً أن من المسؤولية القانونية للجميع الوقوف أمام الحظر الأمريكي اللاقانوني، وقال، خلال استقباله السفيرة الاسترالية الجديدة في طهران ليندال جين سكيز: “إن الحظر الأمريكي كان خطأ سياسياً واقتصادياً كبيراً وإجراء ضد القرارات الدولية.. وعلى الدول المستقلة أن تقف أمام إجراءات أمريكا اللاقانونية”.