ثقافةصحيفة البعث

حين تغيب الحرية وحقوق الإنسان!.

أكرم شريم
إلى أين تسير الدنيا هذه الأيام؟!. إلى الحرية وحقوق الإنسان واحترام القوانين والأنظمة والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في كل مكان في هذه الدنيا.. أم إلى عكس كل ذلك؟!. تعالوا نستعرض معاً هذه الأحداث:
أولاً: شراء عاملة منزلية!. ألا يعني ذلك عودة العبيد والعبودية إلى البشرية! بل وكيف أمكن أن يحدث ذلك مع وجود رجال القانون ورجال الأمن ورجال السياسة ورجال الدين ورجال التشريع ورجال الحكم!.
ثانياً: ألعاب الفيديو العنيفة، هذه المنتشرة بين أيدي الأطفال في كل مكان من بقاع العالم، ألا تغير في سلوك الطفل، والطفولة أصلاً هي مركز التربية النفسية الأول والتربية المنزلية الأخلاقية والأول أيضاً في حياتنا جميعاً؟!. ألا يصبح هذا الطفل أو يمكن أن يصبح عنيفاً ومتنمراً، وأي مستقبل سيكون له ولأسرته ولمجتمعه منه أيضاً؟!.
ثالثاً: هل يمكن إلغاء الملكية؟! إذا كنت تملك منزلاً وبشكل قانوني أو سيارة أو أرضاً أو مبلغاً كبيراً من المال هل يمكن إلغاء الملكية؟!.
من المؤكد أن ذلك غير ممكن، وحتى لو جاءت كل جيوش العالم، وكل رجال القوانين، وكل أعداء الشعوب فهل يستطيع أحد إلغاء الملكية؟! طبعاً لا، وألف لا وكلنا نعرف ذلك وعشنا ونحن نعتمد كل الاعتماد على ذلك، وحتى لو حدث اعتداء على الملكية فإن اسمه سيبقى اعتداء واحتلالاً ولن يصبح ملكية مدى الحياة، وحياة الحياتين ودهر الداهرين!. فكل جيوش العالم لا تستطيع أن تلغي ملكية منزل فما بالك بملكية الوطن؟!.
رابعاً: لقد صرنا نسمع أكثر من السابق عن حوادث انتحار، ومن المعروف أن سبب اللجوء إلى الانتحار عادة، وكذلك هو سبب ارتكاب كل الجنايات والجرائم إنما هو سبب نفسي، عقدة أو مرض أو سيطرة خبيثة على النفس، وكل ذلك أمراض نفسية ويمكن جداً معالجتها لمجرد ظهورها أو شعورنا بأنها قد تكون موجودة عند هذا الإنسان. إذن علينا تشجيع القيام بالإسعاف النفسي، المعالجة النفسية لكل من يتحدث عنه أهله أو غيرهم، فإلى الإسعاف النفسي المجاني والسريع يا حكومتنا الرشيدة.. والعظمية.!.
خامساً: لماذا يأخذ طبيب الأسنان هذه الأجور الكبيرة على معالجة المرضى، الأمر الذي يجعل من الصعب عليهم زيارة هذا الطبيب ولدرجة تجدهم (وخاصة النساء) وهو أمر يثير الإشفاق وأحياناً الحزن والبكاء، فحين يتكلمون تظهر أسنانهم المتكسرة، امرأة متعلمة وموظفة فكيف بغيرها، لماذا لا نتدخل ونسهل الأمر للمواطنين خاصة وأن المشافي والعيادات المجانية ليس فيها طب أسنان، والذي يعرف كم يشعر هؤلاء بالحياء أمام الآخرين، ويعرف أهمية ذلك وضرورته الإنسانية القصوى!.
سادساً: من الخبث الدارج عند بعض ضعاف النفوس ولأسباب كثيرة أنه يملك جهاز هاتف فيه خطان (له رقمان) أو ثلاثة خطوط أو أربعة خطوط وهو يقسم الناس والأصدقاء والأقرباء والزملاء وكل معارفه إلى فئات: يهتفون إلى رقم مغلق ثم مغلق أحياناً وإلى آخر الحاجات والطرق الخبيثة، وهكذا تكون النصيحة اليوم إذا كانت الشعوب تسير إلى الحرية وحقوق الإنسان وكل الإيجابيات فهل يستطيع أحد أن يعاكس ذلك إلا ويدفع أغلى الأثمان ويقع في أسوأ الظروف!؟.