اقتصادصحيفة البعث

مزارعو التبغ في الغاب ومصياف ومحردة يطالبون بالتعويض عن خسائرهم جراء الصقيع

حماة – منير الأحمد
تسببت موجة البرد والصقيع التي تجتاح محافظة حماة هذه الأيام وخاصة في مناطق الغاب ومصياف ومحردة، بتضرر مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية المزروعة بمحصول التبع صنف الفرجينيا.
وفي هذا السياق يقول رئيس الرابطة الفلاحية في محردة فضل الحسين: إن زراعة التبغ تتركز في مناطق تل سكين والصفصافية والتريمسة ومحردة، وقد وردت العديد من الشكاوي من المزارعين حول الأضرار التي لحقت بمحصول التبغ، والتأكيد على ضرورة قيام الوحدات الإرشادية لمسح الأضرار وتقديرها وتعويض المزارعين، لافتاً إلى أن هناك عشرات العائلات في المنطقة تعمل بزراعة التبغ، وهناك إقبال كبير على زراعة التبغ على الرغم من المعوّقات التي تعترض زراعته ولاسيما بعد ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، وارتفاع أجور الأيدي العاملة وحاجة محصول التبغ للسقاية والرعاية.
وبين عبد الرحمن بديع فضل رئيس شعبة زراعة التبغ في منطقة الغاب التي تتبع للمؤسسة العامة للتبغ أن المساحة المزروعة بالتبغ تبلغ حوالي 6441 دونماً، لافتاً إلى أن هناك لجاناً لتحديد أسعار التبغ في سلحب وعين الكروم، وأن هذه اللجان هي التي تقوم بتحديد أسعار محصول التبغ وفق عدة معايير كونها تضم ضمن عضويتها خبيراً شارياً حيث يصنف محصول التبغ من نوع برلي وفق عدة درجات، فدرجة الممتاز يبلغ سعر كيلو الغرام الواحد منها 1800 ليرة، وتكون فيها ورقة التبغ يزيد طولها على 40سم، ولونها كستنائي ذات مطاطيل ومرونة خالية من الأضرار الميكانيكية والإصابات الحشرية، بينما الدرجة الجيدة يكون سعرها 1330 ليرة للكيلو الغرام الواحد، فتكون الورقة فيه جيدة ويتراوح طولها مابين 30و40 سم ذات مطاطيل ومرونة أقل ولونها باهت أصفر، في حين الوسط بسعر 700 ليرة وتكون الورقة فيها أقل من 30 سم وذات نسيج ضعيف ولون مائل إلى السواد، كما تم إضافة تسعيرة جديدة للتبغ الصنف الضعيف من نوع البرلي بقيمة 400 ليرة للكغ الغرام الواحد، وأما بالنسبة لصنف الفرجينيا فتبلغ إنتاجية الدونم الواحد فيه 500 كغ، وأسعاره تصل إلى 2200 للصنف الممتاز و1700 للجيد و1200 للوسط، إلا أنه يحتاج إلى أفران تجفيف تقدر تكلفتها مابين مليون ونصف إلى مليوني ليرة، منوهاً إلى أن عمليات صرف قيم التبغ تتم خلال فترة قصيرة لا تتجاوز أسبوعاً.
وطالب عدد من المزارعين الجهات المسؤولة بضرورة تعويضهم بما يتناسب مع خسائرهم، خاصة أن نسبة الضرر تجاوزت في بعض المحاصيل الـ30 بالمئة، مشيرين إلى قيام الوحدات الإرشادية بعمليات مسح للحقول المتضررة، وتقدير الضرر لتعويض المزارعين من صندوق الكوارث الطبيعية والجفاف، معتبرين أن زراعة التبغ لم تعد ذات جدوى اقتصادية واجتماعية لعدم وجود تناسب بين التكلفة الفعلية للمنتج وبين الإنتاج الحقيقي، إضافة إلى الأسعار المتذبذبة التي حددتها لجان الاستلام للكيلو الغرام الواحد من التبغ. كما أن موجات البرد والصقيع التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الثلاثة الماضية أدت إلى أضرار كبيرة بمحصول التبغ وخاصة صنف الفرجينيا والتي أدت إلى يباس أوراق المحصول، منوهين إلى ضرورة توفير مادة المازوت اللازمة لمزارعي التبغ وخاصة لأفران التجفيف حيث يحصل المزارع على كمية تتراوح ما بين 200 و300 ليتر من مادة المازوت، بينما الحاجة الفعلية تتراوح مابين 700 و800 ليتر مازوت؛ وذلك لتجفيف الفرجينيا بالأفران، وهذا الأمر أثر سلباً على عمليات جني المحصول بانتظار توفير المادة.