صحيفة البعثمحليات

التجار يرمون الكرة في ملعب المستوردين المدعومين “مركزياً”

 

السويداء_ رفعت الديك
أصبحت عملية موازنة الأسعار في السوق أول اهتمامات المواطن والمسؤول على حد سواء، بعد مخاوف كبيرة برزت بزيادات كبيرة على تلك الأسعار بعد زيادة الرواتب.
فالمحلات التجارية اليوم لا تكشف عن سعر أي سلعة باستثناء البعض منها “لحماية ماء الوجه” أمام دوريات الرقابة التموينية، فالسعر يكون غالباً عند السؤال وبعد إجراء بعض العمليات الحسابية البسيطة على الآلة الحاسبة التي أصبحت أحد مستلزمات العمل عند كافة البائعين مهما اختلفت مراتبهم التجارية، طبعاً لا يمكن للمفاصلة بعد ورقة فقر الحال التي يقدمها التاجر للزبون بأنه ضحية التجار والمستوردين ولا علاقة له بالأرباح، ومعظم بيعه بخسارة جراء عدم استقرار الأسواق.
وفي أسواق السويداء يبقى تقييم المستهلك للأسعار إجمالاً مرتفعاً، ومطلوب منه تقديم شكوى لحماية جيبه من موجات غلاء الأسعار غير المبرر في كثير من الحالات.
“البعث” وخلال جولتها في الأسواق رصدت حالة عدم رضا بين المواطنين من موجات الغلاء الكبيرة التي تعاني منها الأسواق حالياً، ومخاوفهم من موجات أخرى ترافق عملية زيادة الرواتب، وطالبوا التجار بتحكيم ضميرهم عند عملية البيع، وأن تكون الأسعار “بنور الله” كما يقولون.
بالطرف الآخر بين مجموعة من البائعين أن المشكلة عند تجار الجملة وأصحاب المعامل والمستوردين؛ فهم من يضع الأسعار ويكون هامش الربح الأكبر لهم ويرفضون تقديم الفواتير، مؤكدين أن مستوردي السلع الأساسية كالزيت والسكر والرز هم مدعومون من المصرف المركزي، وتقدم لهم كافة التسهيلات والدولار بسعر مدعوم أيضاً، فلماذا التلاعب بأسعار السلع وزيادتها عند ارتفاع الدولار بالسوق السوداء.
عضو جمعية حماية المستهلك سمير فليحان بين سعي الجمعية لتشكيل فريق من المتطوعين لدعم دوريات التموين، مطالباً بتعميم ثقافة الاستهلاك بمعنى الإحجام عن المواد التي يرتفع سعرها إذا كانت غير ضرورية، والبحث عن الأماكن الأرخص، وأشار فليحان إلى ضرورة مراقبة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السلع قبل وصولها للمحافظات.