الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

موسكو: “النصرة” تعد لمسرحيات كيماوية جديدة في إدلب عودة مئات العائلات المهجرة إلى منازلها في حلفايا

 

بدأت مئات العائلات المهجرة بالعودة إلى منازلها في مدينة حلفايا بريف حماة الشمالي، بعد إعادة الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار إلى محيطها وتحرير كامل الريف الشمالي للمحافظة من الإرهاب، فيما كشفت وزارة الدفاع الروسية أن “جبهة النصرة” الإرهابية، بمشاركة منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية، تجهّز لعمليات استفزازية باستعمال أسلحة كيماوية في محافظة إدلب، وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو حصلت على معلومات حول ذلك.
وفي التفاصيل، عادت مئات العائلات إلى منازلها وأراضيها في مدينة حلفايا، بريف حماة الشمالي، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لإعادة المهجرين إلى بلداتهم وقراهم، بعد أن قامت وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري بتطهيرها من مخلفات الإرهابيين ونزع الألغام والمفخخات.
وعبّر الأهالي عن سعادتهم بالعودة إلى منازلهم وأراضيهم بعد سنوات من التهجير القسري جراء جرائم المجموعات الإرهابية، موجّهين التحية للجيش العربي السوري وقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد لتأمين عودتهم إلى منازلهم بعد دحر المجموعات الإرهابية من ريف حماة الشمالي.
وأشار عدد من الأهالي العائدين إلى أن هذه العودة التي جاءت بعد انتصارات الجيش ضد الإرهاب ما كانت لتتحقق لولا تضحيات الجيش العربي السوري وتلاحم الشعب معه دفاعاً عن الأرض، لافتين إلى أن حلفايا ستبدأ الحياة من جديد في جو من الأمن والأمان.
وكانت وحدات الجيش العربي السوري حررت في آب الماضي كامل ريف حماة الشمالي ومدينة خان شيخون وعدداً من البلدات والقرى بريف إدلب الجنوبي بعد دحر الإرهابيين منها، الأمر الذي وسع دائرة الأمان في تلك المناطق لعودة الأهالي المهجرين وعودة الحياة إلى طبيعتها.
يأتي ذلك فيما استشهد وأصيب عدد من المدنيين جراء انفجار سيارة مفخخة في قرية تل حلف الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية غرب مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي، وقالت مصادر أهلية: إن سيارة مفخخة من نوع بيك أب توغلت داخل سوق قرية تل حلف غرب مدينة رأس العين وانفجرت متسببة باستشهاد وإصابة عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال إضافة إلى وقوع أضرار مادية في المنازل والممتلكات.
وكانت قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية احتلت في الـ 12 من الشهر الفائت عدة قرى في محيط رأس العين بريف الحسكة بعد قصف مكثف طال البنى التحتية فيها، بينما تشهد القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين مظاهر الفوضى والانفلات الأمني نتيجة صراعات تجري بين تلك المجموعات الإرهابية ومتزعميها لاقتسام النفوذ والسيطرة على المدينة والتحكم بمصير المدنيين فيها.
تدمير صهاريج تهريب النفط السوري إلى تركيا

في الأثناء، قال مصدر ميداني: إنه بعد التحقق من قيام بعض التنظيمات الكردية في منطقة الجزيرة السورية بتهريب النفط السوري عبر صهاريج عن طريق جرابلس ومنطقة أربيل في شمال العراق إلى النظام التركي، الذي يدعون أنه عدوهم الأساسي، تمّ تدمير مجموعات من هذه الصهاريج ومراكز تكرير النفط، وأكد أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة بحق أي عملية تهريب للنفط المسروق من الأراضي السورية إلى خارج سورية.
بالتوازي، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك معلومات حول التحضير لاستفزاز جديد باستخدام سلاح كيميائي في محافظة إدلب بمشاركة منظمة “الخوذ البيضاء” الإرهابية، وقال، في مؤتمر صحفي مع نظيره الآيسلندي بموسكو، إن هناك معلومات مؤكدة حول التحضير لاستفزاز جديد باستخدام سلاح كيميائي في إدلب بمشاركة منظمة الخوذ البيضاء الإرهابية، التي قامت الاستخبارات البريطانية بإنشائها وإدارتها بدعم من الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة، والتي سبق أن شاركت في الكثير من المسرحيات حول مزاعم استخدام أسلحة كيميائية سواء في دوما بريف دمشق أو خان شيخون بريف إدلب.
ودعا لافروف منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى الاعتماد على الحقائق والموضوعية وعدم السماح لأي دولة بالتدخل في عملها، لافتاً إلى أن تقرير المنظمة الأخير حول حادث الكيميائي المزعوم بدوما يتسم بعدم النزاهة.
وكان الخبير في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إيان هندرسون اعترف في السابع عشر من أيار الماضي بأن نتائج التقرير الرسمي للمنظمة حول هجوم الكيميائي المزعوم في دوما لا تتوافق مع الواقع وتتناقض مع الخبرة الهندسية.
في السياق ذاته حذّرت وزارة الدفاع الروسية من أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يخطط بالتآمر مع ما يسمى منظمة “الخوذ البيضاء” للقيام باستفزازات باستخدام مواد كيميائية في محافظة إدلب، وقالت في بيان: “إن شهوداً من أهالي بلدة سرمدا، الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمال شرق مدينة إدلب، أكدوا في إفادات لهم بأن أشخاصا مجهولين وقافلة من ثلاث شاحنات محملة بحاويات كيميائية مختلفة وصلوا إلى المدينة برفقة إرهابيي التنظيم أوائل الشهر الجاري”.
وذكر الشهود أن إحدى الشاحنات احتوت أيضاً على معدات فيديو احترافية وشظايا ذخيرة جوية ومدفعية.
وأضافت الوزارة: “إن الإرهابيين يقومون بانتقاء أفراد من السكان المحليين للمشاركة في تصوير مشاهد ستقدّم على أنها تظهر آثار الغارات الجوية واستخدام المواد السامة”، وتابعت: إن الفيديوهات الزائفة التي يزعم أنها تظهر أهدافاً مدنية مدمرة بالغارات الجوية والقصف وتوثق الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في إدلب من المقرر نشرها على شبكات التواصل الاجتماعي لاتهام الجيش العربي السوري والقوات الجوية الروسية، وأشارت إلى أن المعلومات المتعلقة بإعداد إرهابيين من مجموعة يتزعمها المدعو “أبو مالك” والتابعة لـ “جبهة النصرة” وإرهابيين في “الخوذ البيضاء” لأعمال استفزازية أكدتها عدة مصادر.
وكانت وزارة الخارجية الروسية حذّرت، على لسان المتحدثة باسمها ماريا زاخاروفا، مطلع الشهر الجاري، من أن “الخوذ البيضاء” تحضر مع الإرهابيين لتنفيذ استفزازات باستخدام أسلحة كيميائية في سورية، وبينت أن روسيا كشفت علنا عن أدلة على ارتباط “الخوذ البيضاء” بالإرهابيين، وقالت: “نود التأكيد مجدداً على أن الخطوات التي تصل إلى حد التواطؤ مع الإرهاب أمر غير مقبول مطلقاً”.
في الأثناء، أعلنت السلطات الدنماركية إسقاط جنسية اثنين من مواطنيها بسبب التحاقهما في صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي في سورية، وقالت وزارة الهجرة والاندماج الدنماركية: تم اتخاذ قرارين بإسقاط الجنسية بسبب سلوك ضار جداً بالمصالح الحيوية للدولة.
ولم تقدم الوزارة أي تفاصيل عن هويتي المعنيين بالأمر، لكن بحسب الصحف الدنماركية يتعلق الأمر برجل عمره 25 عاماً يحمل الجنسيتين التركية والدنماركية وبامرأة.
وتشهد الدول الأوروبية حالة استنفار أمني خوفاً من ارتداد الإرهاب الذي دعمته بعض تلك الدول وتغاضت عن جرائمه في سورية إلى أراضيها ولا سيما بعد وقوع هجمات إرهابية في مدن أوروبية عدة.