صحيفة البعثمحليات

المجلس الأعلى للمعاهد الفلاحية : خطة دورات متخصصة تخدم المشاريع متناهية الصغر .. رؤية جــديــدة لطــرح معهــد آذار الـمـركـزي كاســتثمار ثـقـافـي

 

دمشق – حياة عيسى
لأنه السلطة التخطيطية والمرجعية العليا للمعاهد الفلاحية، والمكلف بوضع خططها السنوية ونوعية الدورات الواجب اتباعها، فإن المعول على “المجلس الأعلى للمعاهد الفلاحية” رسم السياسة العامة ووضع نظام داخلي للمعاهد بفرعيها المركزي والإعدادي، وإقرار المناهج التدريسية وتعديلها، وتحديد عدد المنح للطلاب العرب، بالتزامن مع إقرار وفصل المنتسبين، واقتراح الموازنة السنوية وتحديد ملاك الموظفين؛ لإعداد كوادر قيادية قادرة على قيادة التنظيم الفلاحي، وتحسين الواقع الزراعي وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وصقل خبرة المقدرين بالعمل الزراعي وتأمين الأمن الغذائي للوطن، وتبادل الخبرات بين المشاركين والمحاضرين لرفع سوية العمل.
مدير معهد آذار المركزي بالاتحاد العام للفلاحين باسم علي أشار في حديثه لـ”البعث” أن المجلس قد أدرج دورات نوعية ومتخصصة ضمن جدول الدورات المتبعة في المعاهد الفلاحية، حيث تم إقامة /3/ دورات متخصصة على مستوى القطر كدورة “لمكاتب الإنتاج، والمحاسبين”من خلال التعاون مع الجهاز المركزي، علماً أن عدد تلك المعاهد حوالي /11/ معهداً فرعياً موزعة على محافظات القطر، باستثناء (القنيطرة و طرطوس). وكلف كل من معهد اللاذقية ودمشق بتنفيذ دورات في طرطوس والقنيطرة، بالإضافة إلى معهد آذار المركزي في دمشق الذي دمر جزء منه نتيجة الحرب، وهو بحاجة إلى ترميم بتكلفة باهظة جداً تقدر بأكثر من /100/ مليون ليرة، ولا يوجد ميزانية لترميمه حالياً، وهناك رؤية لطرحه كاستثمار ثقافي للاستفادة من الاستثمار في مجال الترميم.
وتابع علي أنه سيتم التوجه في خطة عام 2020 نحو الدورات المتخصصة التي تخدم المشاريع المتناهية الصغر، إضافة إلى الاستمرار باتباع دورات متخصصة للمديرين الإداريين ورؤساء المكاتب الإدارية حول القوانين والأنظمة المعمول بها في المنظمة الفلاحية، وقانون العمل وقانون العاملين الأساسي وقانون العلاقات الزراعية، بالتزامن مع الدورات المتخصصة في التسويق الزراعي للجمعيات التسويقية ومديري ورؤساء مكاتب التسويق في التنظيم الفلاحي حول أهمية التسويق، والحصول على منتج خالٍ من المواد الكيماوية، وطريقة الفرز والتوضيب والتغليف والتعليب، علماً أنه تم تنفيذ /18/ دورة فلاحية على مستوى المحافظات خلال العام الحالي بلغ عدد المتدربين /450/ متدرباً ومتدربة، إضافة إلى اتباع /3/ دورات مركزية و/38/ دورة فرعية، وإلزام كل معهد فلاحي القيام بها، ناهيك عن القيام بـ/4/ دورات متخصصة كـ”دورة مالية، إدارية، إنتاج، تسويق”، علماً أن الاتحاد العام للفلاحين ممثلاً بمعهد آذار، اتجه للتنسيق مع الوزارة الممثلة بالصندوق الوطني للمعونات الاجتماعية لتوقيع عقد تشاركية لتشجيع المشروعات متناهية الصغر من خلال اتباع دورات خاصة بـ”الفطر المحاري” في محافظة حماة و السويداء، وهناك تطلع لإعادة التجربة في كافة مجالات المشاريع المتناهية الصغر.
كما أشار مدير المعهد إلى ضرورة رفع قيمة الميزانية السنوية المحددة للمعاهد من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل التي قدرت بـ/6/ ملايين ليرة حتى مطلع 2017 الذي شهد زيادتها لتصبح /18/ مليون ليرة، وبالرغم من ارتفاعها إلا أنها لا تكفي لتطبيق خطط المعاهد الفلاحية كافة، مبيناً أن الاتحاد العام للفلاحين يقدم المساعدات ضمن الإمكانات المحددة لكل معهد ليتمكن من تنفيذ خططه، حيث نفذ حوالي /80%/ من الخطة السنوية للعام الحالي، علماً أن الوزارة بصدد العمل على رفع الميزانية المحددة للمعاهد، وهو قيد انتظار الموافقة من قبل رئاسة الحكومة، مع تأكيده على ضرورة إيجاد مقر لمعهد آذار، ولاسيما بعد التخريب الحاصل في مقره الأصلي، والبحث عن آلية لسد النقص الحاصل بالكادر الوظيفي والتمويل.
يشار إلى أنه تم تعديل منهاج التثقيف الفلاحي لمعهد آذار المركزي لمواكبة التطورات الاقتصادية والسياسية، ووضع نظام مالي للمعاهد الفلاحية من قبل لجنة مختصة.