صحيفة البعثمحليات

في اليوم العلمي لمشافي التعليم العالي مطالب تمريضية بزيادة التعويضات والخدمات

 

 

 

دمشق – فداء شاهين
يبدو أن واقع الكادر التمريضي لا يسير نحو الأفضل على الرغم من العمل الإنساني والعناية الكبيرة التي يقدمها وتحمله العمل الأكبر في المشافي، والتعامل مع جميع الحالات ومنها الخطيرة، إلا أن هذا الكادر ينتظر تحقيق مطالبه التي حلم بها منذ سنوات.
وأوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي خلال اليوم العلمي لمشافي التعليم العالي في مشفى المواساة الجامعي بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لقيام الحركة التصحيحية، أنه منذ عام 2000 كان هناك قفزة نوعية وتطور هائل في عدد المؤسسات التعليمية لتضم جامعة دمشق فقط أكثر من 270 ألف طالب وطالبة.
وبين قباقيبي أن العام الماضي أحدثت فيه كلية العلوم الصحية، لرفد المشافي التعليمية بالكوادر المؤهلة في باقي القطاعات التي تعاني من النقص، لاسيما أن المشافي التعليمية توفر العناية الطبية والعلاجية للمرضى، حيث قدمت 18 مليون خدمة استشفائية العام الماضي، في الوقت الذي سعت فيه جامعة دمشق خلال السنوات الماضية إلى تطوير البحث العلمي من خلال إقامة المؤتمرات والندوات العلمية والأيام العلمية بمشاركة الطلبة والباحثين، وتسخير كل ما هو متاح لتلبية حاجة المجتمع.
ومع تكريم كوكبة من الذين قضوا جزءاً من حياتهم وعمرهم في خدمة المرضى، بينت نقيب التمريض والمهن الطبية والصحية يسرى ماليل لـ”البعث” أن النقابة تقوم بإنجاز مشروع النظام الداخلي والمالي والروابط المهنية وخزانة التقاعد وصندوق التكافل، كما تعمل على استصدار قرار تنظيمي جديد ينظم مهنة التمريض من خلال افتتاح مكاتب خدمات للتمريض نوعية ومميزة، والتجهيز لمؤتمر عام بعد إقرار النظام، علماً أن المرسوم التشريعي رقم 38 لعام 2012 أتاح الفرصة لتشكيل عشرة فروع في المحافظات لتطوير العمل والتنسيق مع النقابة بما يخدم مصلحة المهن الصحية كافة.
ولم تخفِ ماليل سوء توزيع الكادر التمريضي على جميع المشافي بالمحافظات، والمفروض التنسيق ومعرفة الاحتياجات وزيادة طبيعة العمل، كما يجب إحداث البورد العربي للتمريض والقبالة بعد أن تمت الموافقة عليه من قبل مجلس وزراء الصحة العرب وتم تطبيقه في بعض الدول العربية، حتى يتم وضع آلية الاعتراف بالبورد العربي في ظل وجود قرار تنظيمي يسمح بافتتاح مكاتب تمريضية مؤهلة بشكل فني وصحي عالٍ، ويجب عدم إيقافه؛ ما يتيح تخديم المناطق التي لا توجد فيها مراكز أو مشافٍ، علماً أن عدد الكادر التمريضي يبلغ في وزارة الصحة 35 ألفاً، و10 آلاف في مشافي التعليم العالي، و 4 آلاف في وزارة الدفاع و 6 آلاف في وزارتي التربية والداخلية، في حين يبلغ عدد المهن الصحية 40 ألفاً.
وأوضحت رئيس قسم التمريض في مشفى المواساة الجامعي لينا محمود لـ”البعث” أن هدف اليوم العلمي للتمريض تبادل الخبرات بمشاركة جميع المشافي التعليمية، والتركيز على أخلاقيات مهنة التمريض ومهارات التواصل، والمحافظة على أسرار المرضى، في وقت يجب إعادة بطاقة التأمين الصحي للمتقاعدين التي تم إيقافها عند التقاعد، وإعادة النظر في وضع التمريض ورفع طبيعة العمل أو الحوافز حيث يبلغ عدد الممرضين في المشفى 813 ممرضاً وممرضة.
وأشار رئيس قسم التمريض في مشفى الأسد الجامعي سام شوحكر لـ”البعث” إلى الطموح المتمثل بضمان حقوق الكادر التمريضي نظراً لجهودهم المبذولة وتعرضهم للمخاطر الكبيرة، آملاً منحهم التعويضات التي تناسب عملهم أسوة بكافة الاختصاصات الأخرى، إضافة إلى أنه تم إحداث ماجستيرات تخصصية ودكتوراه يجب توظيفها بشكل فعال في مؤسسات الدولة، مع التأكيد على التوصيف الوظيفي لها، علماً أن عدد الكادر التمريضي في المشفى يبلغ 720 ممرضاً وممرضة.