صحيفة البعثمحليات

111 ضبطاً لإشغالات الأرصفة المخالفة خلال أسبوع “المحافظـــة” عازمــــة على المكافحــــة.. والمناطـــق البديلــــة ” قيــــد الدراســـــة “

 

دمشق – ميس خليل

على الرغم من أنها تمثل مصدر رزق وحيد للعديد من أصحابها، إلا أن إشغال الأرصفة العامة بالبسطات يشوّّه المنظر الحضاري لمدينة دمشق، ويحرم المارة من أبسط حقوقهم بالمشي على الأرصفة المخصصة لهم، ما يضطرهم للسير بجانب السيارات وتعرضهم في وقت من الأوقات للدهس، ناهيك عما تسببه تلك الإشغالات من إعاقة لحركة مرور السيارات والمشاة، والأخطر من ذلك كله ما يباع عليها من أغذية مكشوفة من دون مراعاة أبسط وسائل الوقاية من الأمراض، وهي أيضاً بالعرف ” القانوني” إشغالات غير نظامية، وهناك حالات لإشغالات أصحابها لا يستحقونها ويستغلون حاجة الناس، وبالرغم من كل ما قامت به محافظة دمشق من “غض الطرف” عن تلك البسطات خلال سنوات الحرب ومكافحتها بين الحين والآخر، ومن ثم السماح بعودتها من جديد، إلا أنها الآن عازمة وبشدة لإنهاء هذه الظاهرة وتأمين مناطق بديلة للبسطات ضمن مساحات منظمة ومدروسة وبرسم مالي يستوفى من المستفيدين، وسيتم تحديد عدة مناطق يتم تجهيزها لتكون بديلاً لتلك الإشغالات.
مدير دوائر الخدمات في محافظة دمشق لؤي علوش أوضح في تصريح خاص لـ”البعث” أن المحافظة تقوم حالياً بمتابعة كافة الإشغالات ضمن المدينة، سواء إشغالات المحال التجارية أو المقاهي أو المطاعم وتجاوزات الأكشاك والبسطات غير المرخصة، أصولاً على الأملاك العامة أو منتهية الصلاحية، حيث تمت إزالة كافة البسطات الموسمية المنتهية الترخيص في كافة أحياء مدينة دمشق، وتم تكثيف الحملة لتصل إلى تنظيم ضبوط بحق المخالفين ومصادرة الإشغالات المخالفة، وبلغ عدد الضبوط المنظمة خلال هذا الأسبوع 111 ضبط إشغال في كافة أحياء مدينة دمشق، مشيراً إلى أنه تتم حالياً دراسة أماكن بديلة لتموضع البسطات الموسمية في عدة مناطق.
ورداً على من يقول أن أغلب أصحاب تلك البسطات دفعتهم ظروفهم للنزوح وترك أعمالهم واضطروا لإفراد منتجاتهم على الأرصفة لأنهم وجودا فيها الملاذ الآمن لتأمين لقمة عيش كريمة لهم ولأولادهم، يوضح علوش “بأن المحافظة تقوم بإزالة مخالفة الإشغالات التي لا تمتلك تراخيص نظامية فقط، فهناك الكثير من أصحاب هذه الأكشاك من المعوقين وذوي الشهداء والمصابين نتيجة الحرب الراهنة، حصلوا على تراخيص نظامية من المحافظة ويعملون وفقاً للأصول، لكن انتشار البسطات بشكل غير منظم يسبب الفوضى والازدحام في أغلبية الأحياء ويؤخر المواطنين من الوصول إلى أعمالهم،، ولاسيما في أوقات الذروة، منوّهاً بوجود أكشاك مرخصة أصولاً ولكنها تجاوزت الشروط المحددة للترخيص وتقوم ببيع الأغذية المكشوفة ومواد الإغاثة، ولكن حتى تلك المخالفات يتم ضبطها ومعاقبة المخالفين.
وأمل علوش من أصحاب تلك البسطات التعاون مع الوحدات الإدارية والتقيد بالمساحات الممنوحة لهم، سواء إن كان بسطة موسمية أو كشك أو محل أو مقهى أو حتى مطعم، وعدم التجاوز على الأملاك العامة نهائياً أو تغيير المواصفات تحت طائلة إزالة المخالفات وتنظيم الضبوط اللازمة بحق مرتكبيها، لأن ذلك سيساهم بعودة الرونق لمدينة دمشق ويعيد الحركة الطبيعية للأرصفة.
بدوره مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق الدكتور شادي خلوف ذكر لـ”البعث” أن ظاهرة البسطات باتت غير حضارية ومقلقلة، خاصة تلك التي تحتوي على مأكولات تتنافى مع شروط الصحة والسلامة العامة، ويتم بشكل مستمر تنظيم الضبوط بحق المخالفين ودورية العينات مستمرة بعملها بشكل دائم، ويتم إتلاف كميات من المواد الفاسدة أو منتهية الصلاحية، مشيراً إلى أن عمل المديرية يشمل الرقابة على الأسواق والمحال التجارية، حيث قامت المديرية منذ بداية الشهر الحالي وحتى الآن بتنظيم 659 ضبطاً وبلغ عدد الإنذارات الموجهة لأصحاب المحال لاستكمال النواقص الصحية في محلاتهم 30 إنذاراً، كما أصدرت المديرية 55 قرار إغلاق للمحلات التي تستوجب مخالفتها الإغلاق، وهناك توجيهات ليتم إجراء جولات رقابية صباحية ومسائية على الأسواق.