الصفحة الاولىسلايد الجريدةصحيفة البعث

يخشى الدخول في أي نقاش وطني يهم الشعب السوري لليوم الرابع.. وفد النظام التركي يعطّل جلسات لجنة مناقشة الدستور

لليوم الرابع لم تعقد اللجنة المصغرة المنبثقة عن اللجنة الموسّعة لمناقشة الدستور أي جلسة، فيما كان من المقرر أن تبدأ الاثنين الماضي ولمدة خمسة أيام، وذلك بسبب تعنت وفد مجموعة النظام التركي ورفضه مناقشة جدول الأعمال.

وذكرت موفدة سانا إلى جنيف أن وفود اللجنة المصغرة الثلاثة وصلوا إلى مبنى الأمم المتحدة بجنيف دون أن تحصل أي جلسات، واقتصرت على لقاءات منفصلة بين مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون ورئيس الوفد الوطني ورئيس وفد النظام التركي.

هذا وأكد الرئيس المشارك في لجنة مناقشة الدستور الدكتور أحمد الكزبري أنه لم يجر أي اجتماع في اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور، وذلك بسبب عدم جدية وفد النظام التركي، الذي يخشى الدخول في أي نقاش وطني يهم الشعب السوري.

وفي تصريح للصحفيين، قال الكزبري: “لم نجتمع بعد حتى الآن، كما تعلمون فقد استمعنا خلال اليومين الماضيين إلى تصريحات مختلفة من وفد النظام التركي بأنه قد قام بتقديم مقترحات الواحد تلو الآخر، وهذا غير صحيح لأنهم يقومون بتقديم المقترحات ذاتها بالمضمون ذاته، ولكن بتغيير في الصياغة فقط، بينما قام وفدنا بتقديم مقترحات جوهرية لاستئناف الجلسات”.

وأوضح الكزبري أن كل المقترحات التي تقدّم بها الوفد الآخر تؤكّد عدم جديتهم، والأهم من ذلك أننا خلال اليومين الماضيين كنا نستمع إلى مبادرات مختلفة عبر وسائل الإعلام، وليس عبر القنوات الصحيحة، لأنهم تعوّدوا على البروباغندا الإعلامية من دون أي أفعال، وأضاف: إن الوفد الوطني تقدّم، أمس، بالعديد من المقترحات، كان آخرها البدء بمناقشة الركائز الأساسية الوطنية، أو الدخول إلى قاعة الاجتماعات لكل الوفود والبدء بنقاش من كل وفد لما يراه مناسباً، أي الدخول دون جدول أعمال ودون أي شرط مسبق ولم يأتنا أي جواب. وبيّن الكزبري أنه من الواضح أن وفد النظام التركي خائف من الدخول في أي نقاش وطني يهم الشعب السوري، فهم يقولون إنهم يقبلون بمناقشة الركائز، ولكن ضمن عملية دستورية وهذا شرط، مسبق والشروط المسبقة مرفوضة.

من جانبها، ذكرت سمر الديوب عضو المجتمع المدني أن تعطل الجلسات لليوم الرابع سببه التعنّت الشديد لوفد النظام التركي ورفضه الاتفاق على ثوابت وطنية تشكّل قاعدة لبناء أي حوار متعلّق بالدستور، ومحاولته خلط الأوراق، مشيرة إلى أنه لا يملك رأيه بل ينتظر أوامر خارجية.

بدوره ذكر عضو الوفد المدني عصام الزيبق أن الوفد جاء إلى جنيف دون أي شروط، لكن كان من الضروري الانطلاق من الثوابت الوطنية كأساس للحوار، فهناك قضايا هي أولوية لا يمكن تجاوزها كسيادة الدولة وإدانة الاحتلال وسرقة خيراتها، مؤكداً أن أي دستور لا يمكن أن يصاغ دون هذه الثوابت.

وكان مصدر من الوفد الوطني السوري أكد أمس الأول أن من رفض الانخراط بالجلسات منذ يومين هو وفد النظام التركي، وذلك لعدم قدرته على مناقشة قضايا وطنية، كرفض الاحتلال التركي والأمريكي ومحاربة التنظيمات الإرهابية ومكافحة الإرهاب.