رياضةصحيفة البعث

كرة جبلة والنفق المظلم!

 

لم تمض أيام على تولي ابن نادي جبلة الكابتن حسن حميدوش مهمة قيادة النوارس حتى استقال من قيادة الفريق مبرراً ذلك بأنه قدم كل ما لديه محاولاً إحداث صدمة إيجابية بالفريق علّها تعيد الأمور إلى نصابها، ويستعيد الفريق عافيته بعد أسابيع من الإخفاقات المتتالية، حميدوش الذي وصف قبوله مهمة تدريب جبلة بالمغامرة لصعوبة أوضاع الفريق، لم يستطع أن يكمل المشوار نتيجة الضغوطات التي يواجهها ممن يتصيد بالماء العكر، ومن غضب الشارع الرياضي من نتائج الفريق، وعدم تحلّي اللاعبين بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم.
حميدوش الذي اعتذر لجماهير جبلة، ترك الباب مشرعاً إلى أن يتم التعاقد مع مدرب تكون له بصمته على الفريق الذي لم يذق طعم الفوز حتى اليوم، واكتفى بتعادلين وخمس خسارات ليحل بالمركز الثالث عشر في ترتيب فرق الدوري، واللافت أن هجوم جبلة سجل 4 أهداف، بينما تلقت شباكه 12 هدفاً.
وبعد اعتذار الحميدوش، وحدوث الفراغ الفني، بدأت الأصوات تطالب بعودة كل من الكابتن رفعت الشمالي، والكابتن عبد الحميد الخطيب أبناء النادي لتولي المهمة ولو بشكل مؤقت، وإلى أن يتم التعاقد مع جهاز فني جديد، سيبقى الشارع الرياضي الجبلاوي في حالة ترقب للمستقبل، وغضب على الواقع الذي وصل إليه النادي.
جبلة الذي كانت له صولات وجولات بالدوري، حيث توّج بلقبه أربع مرات وبلقب كأس الجمهورية مرة واحدة، ها هو يدخل غرفة الإنعاش مبكراً ليكرر سيناريو تكرر لسنوات مضت نتيجة التخبط وعدم تكاتف أيادي أبناء المدينة الجميلة حول من رسم البسمة على شفاههم، لتتحول الضحكات والفرح إلى غصة بقلب كل جبلاوي، ويبقى السؤال: هل تعود المحبة بين أبناء جبلة ليتعافى فريقها، أم أن دخول الفريق للنفق المظلم بات حقيقة لا مهرب منها؟!.
خالد جطل