الصفحة الاولىصحيفة البعث

“قوة سيبيريا”.. موسكو وبكين تدشنان “طريق الغاز”

أطلق الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، أمس، عملية بدء ضخ الغاز الروسي إلى الصين عبر أنابيب “قوة سيبيريا”.
واعتبر بوتين المشروع “حدثاً مهماً للشعبين الروسي والصيني ولسوق الطاقة العالمية”، مؤكداً أن “جميع المنشآت لبدء عمليات التسليم على الطريق الشرقي جاهزة على كلا الجانبين الروسي والصيني”، وأشار الى أن هذا المشروع من شأنه أن ينقل العلاقات بين البلدين إلى “مستوى جديد نوعياً”، ويقرب البلدان من تحقيق هدف الوصول إلى 200 مليار دولار في تداول السلع بحلول عام 2024.
من جهته، اعتبر الرئيس الصيني أن المشروع يشهد على “العلاقات الاستراتيجية والتعاون بين روسيا والصين”، فيما أوضح رئيس مجلس إدارة شركة “غازبروم أليكسي ميلر”، أن “أنابيب غاز سيبيريا مليئة بالغاز ومخزنة تحت الضغط”، مؤكداً أن الشركة “على استعداد للبدء في إمداد جمهورية الصين الشعبية بالغاز”.
وتمّ توقيع عقد بيع الغاز الروسي بين “غازبروم” الروسية و”البترول الوطنية” الصينية في أيار عام 2014 لمدة 30 عاماً، ويتضمن العقد تزويد الصين بما يصل إلى 38 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، ومن المتوقّع أن تصل التعاملات إلى هذا المستوى من العرض في غضون خمس سنوات.
وبدأ إنشاء القسم الأول من خط أنابيب “قوة سيبيريا” بطول حوالي 2160 كم في شهر أيلول عام 2014.
ويبلغ الطول الإجمالي لخط الأنابيب حوالي 3 آلاف كيلومتر، حيث سينقل الغاز من مركزي إنتاج الغاز في إيركوتسك وياكوتيا إلى المستهلكين الروس في الشرق الأقصى والصين، بعد أن يمر عبر أراضي منطقة إيركوتسك وجمهورية ساخا (ياكوتيا) ومنطقة آمور.
من جانب آخر، أعلنت بكين عن فرض عقوبات على عدد من المنظمات الأميركية، وتعليق مراجعة الطلبات المقدمة من سفن وطائرات الجيش الأميركي لزيارة هونغ كونغ، احتجاجاً على الموقف الأمريكي المحرّض لمثيري الشغب وأعمال العنف في هونغ كونغ.
وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في إفادة صحفية: إن الولايات المتحدة أصدرت في الآونة الأخيرة قانون هونغ كونغ لحماية حقوق الإنسان والديمقراطية، في تجاهل لاحتجاج الصين بهذا الصدد، مضيفة: إن هذه الخطوة تشكّل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والمعايير الأساسية للعلاقات الدولية، فضلاً عن كونها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية للصين.
وأضافت هوا: إن بكين أعربت عن احتجاجها القوي في هذا الصدد، وقررت رداً على ذلك فرض عقوبات على عدد من المنظمات الأميركية غير الحكومية بما في ذلك المعهد الديمقراطي الوطني ومنظمتي هيومن رايتس ووتش وفريدوم هاوس على خلفية دعمها الأنشطة المتطرفة العنيفة في هونغ كونغ، وتعليق مراجعة الطلبات المقدمة من سفن وطائرات الجيش الأميركي لزيارة هونغ كونغ.
وأعلنت وزارة الخارجية الصينية قبل أيام عزمها اتخاذ إجراءات مضادة صارمة إذا واصلت الولايات المتحدة تدخلاتها بشؤون هونغ كونغ، مؤكدة أن القانون الذي وقّعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم مثيري الشغب في هونغ كونغ يعتبر تدخلاً خطيراً في شؤون الصين، وخطوة تنم عن هيمنة سافرة.
واستدعت الوزارة السفير الأميركي لدى بكين تيري برانستاد مرتين لتقديم إيضاحات والاحتجاج على توقيع واشنطن على ما يسمى قانون هونغ كونغ لحقوق الإنسان والديمقراطية 2019.