أخبارصحيفة البعث

قيادة الحزب تقيم حفلاً تأبينياً للرفيق يوسف أحمد الهلال: مسيرته زاخرة بالعطاء ومليئة بالجهد الوطني والعروبي

 

دمشق-بسام عمار:
أقامت القيادة المركزية للحزب، أمس في مكتبة الأسد الوطنية، حفلاً تأبينياً بمناسبة مرور أربعين يوماً على وفاة الرفيق يوسف أحمد، عضو القيادة المركزية، بحضور الرفاق الأمين العام المساعد للحزب المهندس هلال الهلال وأعضاء القيادة المركزية، والرفيق حموده صباغ رئيس مجلس الشعب، وعدد من أعضاء المجلس، واللواء محمد الشعار نائب رئيس الجبهة الوطنية التقدمية وعدد من أعضاء اللجنة المركزية للجبهة والوزراء، وأمناء فروع الحزب في دمشق وريفها والقنيطرة والجامعة ومحافظي دمشق وريفها والقنيطرة، وحشد من الحضور.
وألقى الرفيق الهلال كلمة أكد فيها أن الراحل كان للجميع رفيقاً بعثياً وأخاً وصديقاً، وللوطن رجل دولة من المستوى الرفيع، وللحزب مناضلاً قرَن المبادئ بالتطبيق والفكر بالحياة، وكان عطاؤه كثيراً وغنياً، مشيراً إلى أن مسيرته الحياتية كانت زاخرة بالعطاء ومليئة بالجهد الوطني والعروبي، فهو منذ يفاعته اختار البعث طريقاً، لأن طاقة المعرفة لديه قادته إلى حسن الاختيار، وجاءت التجربة لتثبت عبر السنين الطوال من العطاء صوابية حدسه وحسن اختياره، حيث كان طوال هذه الأعوام مناضلاً واثقاً بخياراته، متمسّكاً بنهج القائد المؤسس حافظ الأسد ونهج القائد المفدّى بشار الأسد، منوّهاً بالروح الرفاقية التي كان يتمتّع بها، والتي تجلت من خلال العمل اليومي  في القيادة من أجل النهوض بالعمل الحزبي وفق صيغ جديدة قادرة على معرفة الواقع بغية تطويره، لافتاً إلى أن الراحل اختار قطاع التنظيم رغم أنه الأكثر صعوبة وحساسية، فكان المبادر والمجدّد والدافع نحو استعادة التنظيم لياقته وجهوزيته، وبيّن الرفيق الهلال أن الراحل كان يرى في نهج قائد الحزب والشعب السيد الرئيس بشار الأسد هادياً يحمي الجميع من متاهة الحيرة بين الفكر والفعل، ونبراساً يرشد إلى سمت الملاحة الصائب، وأنه كان يملك المشورة الصائبة والرأي المسهم في معالجة المشكلات، مقدّماً في نهاية كلمته العزاء باسم قيادة الحزب وكوادره لأسرة الفقيد وأصدقائه.
وألقى نجل الراحل ماهر أحمد كلمة قدم فيها الشكر والتقدير للسيد الرئيس بشار الأسد على رعايته واهتمامه بوالده خلال مرضه ومواساته لهم في الوفاة، والتي خففت ألمهم، والشكر لقيادة الحزب على الاهتمام والرعاية، والتقدير لمن واساهم، مشيراً إلى الإرث الوطني الذي تركه والده خلال مسيرته في الحياة والتي تشكل نبراساً للأسرة.
وتمّ خلال الحفل عرض فيلم وثائقي عن حياة الراحل، تمّ التطرّق فيه إلى مراحل دراسته والمهام الوزارية التي شغلها، ومرحلة عمله كسفير لسورية لدى مصر ومندوباً لدى جامعة الدول العربية، وبعض خطاباته، كذلك المهام النقابية والحزبية، والتي كان آخرها تعيينه عضواً في القيادة المركزية للحزب.
وتحدّث في الفيلم كل من الدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية، والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين، كصديقين للراحل في مجال العمل السياسي، حيث أشارا إلى الوطنية العالية التي كان يتميّز بها وأخلاقه النبيلة والحميدة وتفانيه في العمل وجده واجتهاده وإيمانه بحزب البعث.
كما تحدّث أيضاً الدكتور عزيز صقر صديق الراحل عن مناقبه الحميدة وحبه لوطنه ولأصدقائه والإخلاص لهم وحبه للخير ومساعدة الآخرين.