أخبارصحيفة البعث

تحصين العقل السوري في ملتقى البعث الحواري بريف دمشق

ريف دمشق – بلال ديب:
أقام فرع ريف دمشق للحزب، أمس في مجمع صحارى، ملتقى البعث للحوار تحت عنوان “تحصين العقل السوري من خلال المنظومة الفكرية للسيد الرئيس بشار الأسد”.
واستضاف الملتقى د. معن صلاح الدين علي، الذي قدّم مجموعة من الأفكار والطروحات المستمدة من فكر قائد الوطن الأمين العام للحزب، والتي شكّلت منظومة فكرية متكاملة استطاعت تحصين الفكر الوطني السوري خلال الحرب الإرهابية التي شنت على سورية، والتي حملت أفكاراً هدامة هدفها تدمير سورية وفكر السوريين، وتحدث د. علي عن محاولات الأعداء تضييق دائرة الدين ومحاولات حرفه وتغيير مفاهيمه، وجره نحو التطرف والتكفير. وتطرق إلى دور المؤسسة الدينية ودورها الإيجابي، وتوجيه السيد الرئيس الأنظار إلى أهمية دور رجال الدين الوطنيين، فكان التعاون بين الدولة والمؤسسة الدينية أساسياً لمواجهة التحديات، وفي مقدّمتها مواجهة الأفكار الهدّامة والدخيلة التي شوّهت الدين قبل الإنسان.
وتحدّث عن مرتكزات التخلص من الفكر التكفيري، وأهمها: ثقافة الحوار على كافة المستويات، وصولاً إلى الحوار الوطني العام، إضافة إلى التنبه إلى حرب المصطلحات التي كانت أخطر المحاولات الهادفة لضرب الوطن عبر محاولات تشويه صورة الجيش العربي السوري والدولة السورية، وضرورة تعزيز الحضور الإيجابي الفاعل للسوريين على وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت ساحة معركة حقيقية شكّل فيها الشباب الوطنيون جيشاً حقيقياً استطاع التصدي لهجمات العدو في هذا الميدان، وأكد على السلاح الفعال الذي يملكه السوريون المتمثّل بالانتماء للدولة السورية، وهو ما تجلّى في استمرار عمل المؤسسات التعليمية والمؤسسات الخدمية والمؤسسة العسكرية وكافة المؤسسات الحيوية خلال فترة الحرب حتى يمكن الحديث عن صمود كافة شرائح المجتمع في وجه الحرب الإرهابية.
بدوره أكد الرفيق أمين الفرع رضوان مصطفى أن  تحصين العقل السوري من خلال المنظومة الفكرية للسيد الرئيس بشار الأسد مسؤولية عظيمة ومنهل ثر يستدعي عمل كافة المنظمات والفعاليات، وعلى رأسها حزب البعث العربي الاشتراكي، لتمثل هذا الفكر واستيعابه ونشره وجعله دليل عمل لكل أبناء وطننا، وأشار إلى أهمية ترسيخ المنظومة السلوكية للسيد الرئيس أيضاً، وجعلها أنموذجاً للاقتداء به على أرض الواقع.
وتحدّث الدكتور خضر شحرور، مدير أوقاف ريف دمشق، عن الدور المحوري للجيش العربي السوري في تأمين البلاد ودحر الإرهاب، وأضاف: إن المرتكزات الأساسية في فكر السيد الرئيس تحضّ على استبدال التلقي بالحوار، كما تحدّث عن جهود وزارة الأوقاف في إنشاء مجمع فكري يضم جميع أطياف الدين الإسلامي، وتقديم التفسير الجامع الذي ركّز على القضايا التي حاول الإرهابيون النفوذ من خلالها، وإتاحته عبر الفضاء الالكتروني، وحلقات الحوار المتواصلة في المدارس الشرعية، ومركز الشام الذي افتتحه السيد الرئيس بشار الأسد، ليعمل على تأهيل الأئمة والخطباء.
وأكدت المداخلات على ضرورة تمثّل الممارسات السلوكية للسيد الرئيس، وتطبيق الأفكار التي يقدّمها بالشكل الأمثل، وتوعية الشباب، وتقديم العون لهم ليتمكنوا من امتلاك الحصانة الفكرية اللازمة لتجاوز التحديات الفكرية والاجتماعية.