الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الفرقة الوطنية للموسيقا تختتم فعاليات مهرجان حمص

 

 

اختتمت أمس فعاليات مهرجان حمص الثقافي الثاني بحفل فني موسيقي أحيته الفرقة الوطنية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله على مسرح دار الثقافة وابتدأ الحفل بموسيقى سماعي عجم عشيران لأمير البزق محمد عبد الكريم، ثم معزوفة حنين للموسيقي شعلان حموي احد عازفي مدينة حمص البارزين، وفيها أفرد مساحة لآلتي العود والناي الأكثر تعبيرا عن إحساس الحنين والهجر والفراق.
ثم قدمت برفقة الكورال موشح “لما غاب عني” للفنان الراحل عمر البطش، أعقبها لونغا شهناز توزيع شعلان الحموي، وصوت مهاجر لعازف الناي إبراهيم كدر صاحب مشروع “كونشرتو الناي” مع الفرقة، كما جمعت الدلعونات السورية ضمن إعداد جديد مع الكورال في توليفة لفلكلور المناطق السورية المتنوعة. وعزفت موسيقا تصويرية لأحد الأفلام المصرية بعنوان “نوارة” تأليف الفنانة السورية ابنة حمص ليال وطفة. وقدم عازف الكمان عمار يونس موسيقا أغنية أم كلثوم دارت الأيام مع الفرقة في توزيع رائع أعقبها مقطوعة “تدمر بوابة الشمس” التي قدمتها الفرقة لأول مرة على مسرح تدمر الأثري بعد التحرير عام 2016، وختام الأمسية كان مع أغنية “زفوا العساكر للمجد” التي غناها الراحل فؤاد غازي في ثمانينيات القرن الماضي.
تبرز في الفرقة الآلات الوترية لاسيما الكمان والكونترباص والتشيلو إلى جانب العود والناي والإيقاع، في تناغم شرقي لافت يعبر عن جمال الموسيقا العربية وتماهيها مع معظم الآلات الموسيقية.
هذا وقد شهد المهرجان على مدى سبعة أيام متتالية نشاطات ثقافية متنوعة لاقت إقبالا جماهيريا لافتا رغم التصرفات غير المسؤولة التي بدرت من بعض العاملين بمديرية الثقافة كحجز مقاعد الصالة مسبقا والتسبب بكثير من الفوضى والإرباك للجمهور التواق دائما لهكذا فعاليات.
آصف إبراهيم