الصفحة الاولىصحيفة البعث

بعد ترامب.. انتقادات حادة لزوجته

 

ليس بعيداً عن الانتقادات التي يتعرّض لها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أغلب المناسبات التي يحضرها، أو تكون له تصريحات خاصة حولها عبر “تويتر”، وآخرها سخرية قادة حلف “ناتو” منه بشكل مفضوح لعقده مؤتمرات صحفية مطوّلة، هاجم العديد من المغرّدين على “تويتر” زوجته ميلانيا ترامب، بسبب تعليقات دافعت فيها عن ابنها بارون، ودعت إلى إبقائه بعيداً عن السياسة.
وكانت ميلانيا كتبت في تغريدة أن “القاصر يستحق الخصوصية، ويجب أن يبقى بعيداً عن المشاحنات السياسية”.
وجاء هذا التعليق ردّاً على أستاذة جامعية استذكرت بارون ابن ميلانيا ذي الـ13 سنة، واستشهدت به على سبيل المزاح أثناء إدلائها بشهادتها في الكونغرس.
وقالت الأستاذة الجامعية باميلا كارلان: “الدستور ينصّ على عدم وجود ألقاب للنبلاء.. وحين يسمّي الرئيس ابنه باروناً، فهو لا يمكنه أن يجعله باروناً بالفعل”، ما دفع الحضور إلى الضحك أثناء جلسة الكونغرس.
ولاقت تعليقات سيدة الولايات المتحدة الأولى بخصوص إبعاد القصّر عن النقاش السياسي انتقادات لاذعة من المغرّدين الذين وصفوها بـ”المنافقة”، وذكّروها بأنه تحت إدارة زوجها “تم فصل آلاف الأطفال عن ذويهم على الحدود مع المكسيك، ووضعهم في مراكز احتجاز تشبه الأقفاص”.
وتداول آلاف المغرّدين تدوينات ذكّروا فيها ميلانيا بحقيقة أن زوجها تهجّم لفظياً على الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التي تبلغ من العمر 16 سنة، بسبب مناصرتها للقضايا البيئية.
الانتقادات التي تعرّضت لها ميلانيا لا تنفصل عن الحالة المزرية التي يعانيها زوجها دونالد ترامب في صراعه مع الديمقراطيين داخل مجلس النواب، حيث قالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي: إنها وجّهت تعليمات للجنة القضائية بالمجلس من أجل صياغة مواد عزل الرئيس ترامب.
وأشارت بيلوسي في حديثها للصحفيين أمس، إلى أن “أفعال الرئيس انتهكت الدستور بشكل خطير، وأنه يسعى مرة أخرى لإفساد انتخابات الولايات المتحدة بما يصبّ في مصلحته”، ولفتت إلى أن “الديمقراطية في الولايات المتحدة على المحك، وترامب لم يترك خياراً سوى التحرّك ضدّه”.
وأكدت بيلوسي أن الحقائق التي تدين ترامب لا جدل فيها، إذ “أساء استغلال سلطته من أجل مصلحته السياسية الخاصة على حساب أمننا القومي عندما امتنع عن تقديم مساعدة عسكرية لأوكرانيا حتى إجراء كييف تحقيقاً يطول منافسه السياسي جو بايدن”.
ولم يتأخر كثيراً ردّ البيت الأبيض على تصريحات بيلوسي هذه، حيث رفضها داعياً بيلوسي والديمقراطيين معاً إلى الشعور بالخجل، حسب تعبيره.
وكتبت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني غريشام في “تويتر”: “على بيلوسي والنواب الديمقراطيين أن يشعروا بالخجل… دونالد ترامب لم يفعل شيئاً سوى قيادة بلادنا نحو اقتصاد مزدهر وخلق المزيد من الوظائف وجعل الجيش أقوى… الأبيض يتطلع إلى محاكمة عادلة في مجلس الشيوخ”.
وكان ثلاثة خبراء قانون اختارهم الديمقراطيون لتقديم شهاداتهم أمام اللجنة القضائية في مجلس النواب، قد أجمعوا على ارتكاب ترامب جرماً يستحق عزله لأنه استغلّ منصبه الرئاسي، وحاول رشوة جهة خارجية، وعرقلة سير العدالة في إطار قضية أوكرانيا.
وأعلن جيرولد نادلر رئيس اللجنة القضائية في المجلس أن ترامب تجاوز سلطته، وارتكب مخالفة تستدعي المساءلة بطلبه من حكومة أجنبية التدخل في الانتخابات الأميركية.
وأكد تقرير أميركي وجود أدلّة دامغة لا لُبس فيها على أن ترامب أساء استخدام سلطته، وعرّض الأمن القومي الأميركي للخطر، وأنه وضع مصالحه الشخصية والسياسية فوق المصالح الوطنية للولايات المتحدة.
في حين ردّ البيت الأبيض قائلاً: “إن رئيس لجنة الاستخبارات والديمقراطيين فشلوا بتقديم أي أدلّة تثبت ارتكاب ترامب أي عمل خاطئ”، بينما شدّد نائب الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على أن ترامب يعمل من أجل أولويات إدارته التي تخدم الأثرياء، وأكد أن جلسات الاستماع الخاصة بعزل ترامب ستنتهي إلى أنه يمثّل تهديداً للأمن القومي الأميركي.