صحيفة البعثمحليات

القمامة تملأ الشوارع ومجالس المدن تشكو قلة عاملي النظافة

 

 

حماة – محمد فرحة
لا يكف المواطنون عن إلقاء اللوم والعتب، وتحميل المسؤولية للوحدات الإدارية جراء أكوام القمامة الملقاة على مدار الأربع والعشرين ساعة في شوارعنا، دون أن يدري بأن إمكانات الوحدات الإدارية وخاصة منها البلديات الضعيفة الإمكانات، ليس بمقدورها أن تدفع في كثير من الأحيان ثمن محروقات الجرارات التي تجمع وترحل هذه الزبالة.
لكن بالمقابل يقول رئيس مجلس المدينة المهندس سامي البصل: ماذا نفعل أمام واقع مرير لجهة قلة عدد عمال النظافة، وقد طالبنا مراراً وتكراراً بزيادة عددهم بموجب عقود موسمية دون أن نلقى جواباً، بل جاء طلبنا هذا بالرفض، وزاد على ذلك قائلاً: ماذا يمكنهم أن يفعل 11 عامل نظافة بعدد سكان المدينة البالغ 100 ألف مواطن، يقطنون مدينة قطرها بحدود 3 كيلو مترات مربعة.؟
وأضاف رئيس مجلس المدينة بأنه لا يوجد لدى المجلس سوى سيارتين لجمع القمامة، وثلاثة جرارات تقوم بترحيل القمامة لمسافة خمسة كيلو مترات عن مقر مجلس المدينة، بوضع فني غير جيد، مشيراً إلى أن المواطن لا يطلب من الوحدات الإدارية أكثر من أن يستيقظ صباحاً ليرى شوارع المدينة وإحياءها نظيفة لا تطالعه أكوام القمامة صباحاً ومساء.
ونوه إلى الحملات الشبابية التي تسهم في كثير من الأحيان بتنظيف شوارع المدينة وإطلاء الأرصفة فيها، فهم يسهمون معنا بحجم كبير من العمل، لكنهم لا يستطيعون القيام به يومياً، طالباً أي رئيس مجلس المدينة أن يتفهم المواطن قلة إمكانات البلدية المادية والآلية والبشرية لجهة قلة عمال النظافة، من هنا نأمل أن يكونوا لنا عوناً في التقيد بمواعيد رمي القمامة ووضعها في الحاويات لا بجوارها؛ ما يصعب جمعها على عمال النظافة لاسيما أن بعضاً منهم كبار في السن.
في المقلب الآخر تتحمل مديرية الخدمات الفنية بحماة جزءاً مهماً من المسؤولية… كيف؟
لقد بدأت بمشروع وإنشاء مطمر صحي في بلدة حنجور منذ ما قبل الأزمة، وعندما أنجز منه خليتان تفتقت ذهنية وزارة الإدارة المحلية واقترحت بضم الخليتين معاً، فتم ذلك بعد عدة سنوات من اتخاذ هذه الخطوة، إذن لماذا لم يوضع المطمر في الخدمة ورفع التلوث عن ثلاث مناطق، أو في أسوا الاحتمالات التخفيف من التلوث في مناطق السقيلبية ومصياف ومحردة؟
على مدار السنوات الخمس الماضية كنا نسأل مراراً وتكراراً مدير الخدمات الفنية بحماة متى يوضع المطمر في الاستثمار، فكان الجواب الجاهز الأسبوع القادم، وعندما يتم تغيير الجواب كان يقول مطلع الشهر القادم، وكأنهم يراهنون على شراء المزيد من الزمن وتقطيعه، في الوقت الذي تملأ القمامة بمختلف أشكالها وأنواعها سائلة وصلبة ولدائن ونحاساً وحديداً ونفايات إلكترونية، طرقاتنا وساحات مدننا ومداخل بيوتنا.