صحيفة البعثمحليات

برامج وخطط تجعل سورية (بلد الثقافة الصحية والتمريض العربي) أقطاب /13/ مهنة طبية يتدارسون نظاماً داخلياً يتماشى مع القوانين ويتطابق مع النقابات

 

دمشق – حياة عيسى
تستكمل نقابة التمريض والمهن الطبية والصحية المساعدة عمليات توطين نظام داخلي ومالي حديث لخدمة كافة المهن الصحية من خلال تشكيل لجنة لوضع أسس النظام ودراسته، بالتزامن مع لجنة قانونية للتماشي مع القوانين الحكومية الناظمة، وللتطابق مع النقابات الأخرى، في وقت يتم تشكيل لجنة من كافة المهن الصحية البالغة /13/ مهنة لتدارك بعض الملاحظات الموجودة في النظام الداخلي المعمول به.
نقيب التمريض يسرى ماليل بينت في حديثها لـ”البعث” أن هناك تعاوناً مع المجلس المركزي للتمريض والمهن الطبية لتجاوز كافة العقبات الصغيرة التي تقف عائقاً أمام مهام النقابة من خلال الدعم من القيادات الصحية و السياسية، مع الاستعداد للانتخابات النقابية العامة والهيئة العامة للنقابة، ولاسيما أن النقابة بدأت عملها بشكل كامل من خلال المؤتمرات، الندوات، الأيام العلمية التي لعبت دوراً كبيراً لإظهار دور النقابة وأهميته في ظل الحرب القاسية التي مرت بها البلد، والتي أثرت بشكل كبير على القطاع الصحي كباقي القطاعات الأخرى، مشيرةً إلى أنه تم التوجه نحو الإعمار لتكون اليد المساعدة لبناء ما تم تخريبه من مراكز صحية ومشافٍ، بالإضافة إلى التأثير على عقول المهن الصحية وتبادل الخبرات والزيارات للانطلاق والوصول إلى المستوى الأعلى المأمول به للمهن الصحية، بالتزامن مع التخطيط لمؤتمرات خارجية مع الدول الصديقة ودول الجوار، كالأردن ولبنان ومصر، بالإضافة إلى الاهتمام بالبورد العربي “للتمريض والقبالة” باقتراح من سورية عندما عقد مجلس وزراء الصحة العرب عام 2009، وتمت الموافقة على المقترح في 2015 حيث عقد المؤتمر التأسيسي، وتم انتخاب مجلس صحي للتمريض والقبالة.
وتابعت ماليل أنه تم منح برنامجين للمجلس الصحي يتمثلان بـ “برنامج صحة المجتمع وصحة الطوارئ”، ووضع خطط لآلية الاعتراف بالبرنامج التي يجب أن تطبق وتدرس، كما تم إقرار اتحاد التمريض العربي عام 2008 وتم استلامه من الأردن عام 2011، إلا أن الحرب أدت إلى توقف العمل به، علماً أن هناك رؤية لإعادة تفعيله وإطلاقه لتكون سورية بلد التمريض العربي والثقافة الصحية، ولاسيما أن عدد المنتسبين للنقابة حوالي /64/ ألف منتسب بالنسبة للتمريض موزعين بين وزارة الصحة والدفاع والتربية والداخلية والشرطة، أما بالنسبة للمهن الصحية فيتجاوز عدد المنتسبين /20/ ألف منتسب، وفي النقابة بلغ عدد المنتسبين حوالي/22/ ألف منتسب.
هشام شهلة أمين سر النقابة بين أن أهم بنود النظام الداخلي تتمثل بعدة فصول، منها الفصول الإدارية والتنظيمية، ومنها الفصول التي تتعلق بفائدة المهني من خلال صناديق المساعدة، التقاعد، نهاية الخدمة، وصندوق العجز، بالإضافة للأمور المالية التي تعود فائدتها للنقابة، أما بالنسبة للميزانية فقد قدرت بحوالي /32/ مليون ليرة، منها /6/ ملايين ليرة من نقابة التمريض والقبالة التي ألغيت بالمرسوم /38/ والتي تم إضافتها لميزانية نقابة التمريض والمهن الطبية والصحية المساعدة والتي بدأت عام 2016 أثناء تشكيل المجلس المركزي لنقابة التمريض والمهن الطبية، ومن خلال رسوم الانتساب وثمن الهوية النموذجية التي يتم منحها للمنتسبين.
مع إصراره على ضرورة إنجاح العمل الطبي ورفع مستواه المادي والمعنوي ولاسيما بعد دمج نقابتي دمشق وحلب وتسوية وضع القابلات والممرضات المنتسبات لهما بهدف التأسيس لنقابة قوية لها كيان يعتز بها على المستوى العالمي والداخلي، وبوجود رؤية مستقبلية للتعاون مع الدول الصديقة ودول الجوار فيما يخص موضوع التمريض والقبالة للمشاركة في النقابات على المستوى العربي.
يشار إلى أن النقابة انطلقت بالقرار 38/2012، وفعلت رسمياً على أرض الواقع في عام 2016 بفروعها العشرة في المحافظات لتأخذ دورها بالشكل السليم، ولاسيما بعد أن تم وضع خطة عمل لكافة الفروع.