ثقافةصحيفة البعث

د.السلامة فصول عديدة لمراحل إدارة الأزمات

عناوين هامة وموضوعات متعددة وفصول متنوعة تم تناولها بأسلوب سردي وعلمي كتاب “إدارة الأزمة” للدكتور يوسف السلامة، والذي جاء بخمسة عشر فصلاً تناولت مراحل إدارة الأزمات، وأعمال الإغاثة فيها، وأساليب إدارة الكوارث، والتخطيط والتدريب للوقاية من الأزمات والكوارث، وإنشاء قواعد البيانات والمعلومات لتعزيز نظام الإنذار المبكر، وكيفية إدارة الأزمات وأساليب حلها والتعامل معها، وكيفية استخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في إدارة الكوارث وغيرها من العناوين .

وعرف المؤلف الأزمة بأنها خلل يؤثر تأثيراً مادياً على نظام الكلية ويهدد الافتراضات الرئيسية التي يقوم عليها النظام ويتطلب وجود الأزمة توافر شرطين أساسيين هما: تعرض النظام كله للتأثير الشديد إلى الحد الذي تختل معه وحدته، وأن تصبح الافتراضات والمسلمات التي يؤمن بها أعضاء الكلية موضعاً للتحدي منوهاً إلى أن هناك مراحل لإدارة الأزمة هي: تجنب الأزمة والأعداد لإدارتها والاعتراف بوجودها وآلية احتوائها وتسويتها وكيفية الاستفادة منها في حين أن مفهوم إدارة الأزمات هو كيفية التغلب عليها  بالأدوات العلمية والإدارية المختلفة من خلال التقدير المنظم والمنتظم لها .

وعرّف الكارثة بأنها الحالة التي حدثت فعلاً وأدت إلى تدمير وخسائر جسيمة في الموارد البشرية والمادية وأسبابها إما طبيعية أو بشرية، وعادة تكون غير مسبوقة بإنذار مشيراً إلى ضرورة إنشاء نظام داخلي فعال لتوفير الأمن والسلامة في المباني بهدف توفير الأمن والسلامة للبشرية، وتحقيق معاييرهما ونشر الوعي بين العاملين والطلاب والمواطنين وتدريبهم على السلوك الصحيح، وأن يكون هناك خطة لإدارة الأزمات والكوارث بهدف الارتقاء بمهارات وقدرات العاملين والمواطنين وتطوير الأجهزة والمعدات المستخدمة للتخفيف منها، وتدريب الفرق المتخصصة بذلك مبيناً أن مراحل إدارة الكارثة تتطلب التخطيط والتنبؤ وإعداد الخطط ورسم السيناريوهات واتخاذ الإجراءات الوقائية ونشر الوعي وتطوير أجهزة الإنذار المبكر وتجهيز غرف العمليات مؤكداً على ضرورة الإدارة الجيدة للأعمال الإغاثية عند حدوث الأزمات والكوارث من خلال التأهب والاستعداد الدائم لها، واستخدام أفضل الوسائل المتبعة في هذه الحالات للتخفيف من آثارها  لجهة تامين حياة الأشخاص .

وتطرق المؤلف إلى الأزمة التعليمية والتي يعود سببها إلى تراكم التأثيرات الخارجية المحيطة بالنظام التعليمي أو حدوث خلل مفاجئ يؤثر على المقومات الرئيسية للنظام ويشكل تهديداً صريحاً مبيناً أن أهم أسبابها هو غياب الوعي الاجتماعي وغياب الفلسفة التعليمية الواضحة ووجود خلل في العملية التعليمية والكثافة الطلابية والأبنية التعليمية ونقص تدريب وإعداد المعلم مبيناً أنه للتخفيف من آثارها لابد من زيادة الاهتمام بمراقبة جودة التعليم والقيادة القوية للمدرسة وانتظام التلاميذ في الذهاب إليها والامتحانات الجيدة والأعداد الجيد للمعلم.

وأشار المؤلف إلى ضرورة أن يكون هناك قواعد للبيانات والمعلومات لتعزيز الإنذار المبكر لأن عدم توفرها يؤدي إلى اتخاذ قرارات عشوائية وتخبط في إدارة الأزمات والكوارث وآلية التعامل معها وبالتالي تكون النتائج كارثية ووجود مثل هذه المعلومات يؤدي إلى إدارة سليمة وآثار أقل وقرارات سليمة وموجه .

بسام عمار