أخبارصحيفة البعث

تكريم 350 أسرة شهيد في اللاذقية

اللاذقية-مروان حويجة:

بالتعاون بين القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ومحافظة اللاذقية، تمّ أمس تكريم 350 أسرة شهيد، تقديراً لتضحياتهم وبطولاتهم، وتخليداً لذكرى من ضحّى بدمه وروحه دفاعاً عن سورية وشعبها، بحضور سماحة الدكتور أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية، والذي أكد أن سورية الأبية القوية، بشعبها وجيشها وقائدها، تكتب الفصل الأخير في مكافحة الإرهاب، وأشار إلى ما قدّمه الشهداء الأبرار الأطهار من تضحيات جسام دفاعاً عن سورية الحبيبة، وما سطروه من ملاحم البطولة والتضحية، وبيّن أن الحقيقة الساطعة التي بات يدركها العالم أجمع، بعد تسع سنوات من أشرس وأعتى حرب عدوانية شنتها ودعمتها 120 دولة، أن سورية بانتصارها على الإرهاب دافعت عن الإنسانية جمعاء ضد الإرهاب التكفيري الحاقد، الذي استهدف موقع ودور سورية على مستوى المنطقة والعالم، ولفت إلى أن كل أساليب ومخططات قوى العدوان باءت بالفشل أمام الصمود السوري المشرّف، وشدد على أن الجيش السوري سينتشر على كامل الأراضي السورية، وسيرفع العلم السوري على كل بقعة فيها.

وأشار الرفيق محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم إلى المآثر الوطنية لبواسل جيشنا، والقيمة المقدّسة للشهاد، وأضاف: إن الشهداء الأبرار يجسّدون المثل الأعظم والأسمى في حب الوطن والذود عن ترابه ليبقى حراً عزيزاً مستقلاً شامخاً.

وأكدت اللواء نبال بدر مدير مكتب شؤون الشهداء على القيمة المقدسة والسامية للشهادة وتضحيات الشهداء، وأشارت إلى أنه لولا دماء الشهداء الطاهرة وجروح المصابين وتضحيات المفقودين لما صمدنا في سورية هذا الصمود ولما حققنا الانتصارات الكبرى المشرفة التي تصنع المجد للوطن الغالي سورية الحبيبة.

وأشارت كلمة ذوي الشهداء المكرمين الى أن الارواح والدماء ترخص لأجل الوطن الغالي ليبقى عزيزاً شامخاً، مؤكدين المضي قدماً في درب العطاء والتضحية لصون عزة وكبرياء الوطن.

حضر الاحتفالية الرفاق محمد شريتح أمين فرع اللاذقية للحزب وأعضاء قيادة الفرع وفعاليات رسمية واجتماعية وروحية وأهلية.

وفي لقاء مع العاملين بالحقل الديني، أكد المفتي حسون أن هناك منحى جديداً في استهداف المنطقة بدولها كافة عبر الاقتصاد وإفقار الشعوب واعادة تصدير الأفكار والفوضى بعد فشل كل مخططاتهم لاستهداف المنطقة بالإرهاب والعدوان العسكري الذي يرافقه، وأضاف: إن المؤسسة الدينية كان لها دور كبير في انتصار سورية بوجه الارهاب، الى جانب جيشنا وصمود شعبنا، ونحن مستمرون على هذا النهج.

وزار المفتي حسون مطرانية الروم الارثوذكس باللاذقية، حيث استقبله الميتروبوليت اثناسيوس فهد مطران اللاذقية وتوابعها، وأكد المفتي حسون أن سورية قوية وشامخة بتنوعها الاجتماعي الحضاري وقد أثبت أبناء سورية بتلاحمهم ومحبتهم وتآلفهم أنهم أقوى من كل المخططات والمؤامرات التي حاكها أعداء سورية للنيل من قوتها ومنعتها وموقعها الحضاري والإنساني.