صحيفة البعثمحليات

التقنين مستقر نهاراً ومختل ليلاً

جاء برنامج التقنين للكهرباء في محافظة اللاذقية متوازناً لأيام ليست بالكثيرة، ومن ثم بدأت بعض أحياء المدينة وبعض المناطق من ريف المحافظة تعاني من عدم استقرار وانتظام برنامج التقنين الذي بدا مثالياً ثم دخل في نفق الانقطاعات المتكررة خلال فترة وصول التيار الكهربائي، وراحت شكاوى المواطنين تزداد مع ازدياد ساعات الانقطاع، حتى رن ساعات الليل الطويلة والباردة لم تسلم من التقنين، بل إن هذه الساعات يمكن أن تطول لتصل ثماني ساعات انقطاع حتى ساعات الصباح الأولى، ولتتناسى مديرية كهرباء المحافظة أن المواطنين يمكن لهم الاستفادة من الكهرباء وهم نيام؛ لأن المياه لا يمكن أن تصل للمنازل إلا من خلال المضخات، وبهذا الانقطاع الطويل سيحرم المواطنون من نعمتي الكهرباء والمياه، فإلى متى يستمر هذا الوضع السيئ في الكهرباء وبرنامج تقنينه غير المستقر.؟!

ويبدو أن مديرية كهرباء المحافظة ومحطات تحويلها التي تقطع الكهرباء قبل منتصف الليل بساعة من خلال برنامج التقنين وتنسى أو تتناسى أن برنامج التقنين التي هي وضعته 3 × 3 يذهب أدراج رياح كانون الباردة، حتى لو جرب أي مواطن الاتصال للاستفسار عن سبب الانقطاع وعدم الالتزام بالبرنامج تراه يصطدم بعدم الرد على الهاتف، ولو تمت المحاولة لمرات عديدة فلا حياة لمن تنادي، كل هذه المعاناة لسكان اللاذقية وريفها نضعها برسم المعنيين في مديرية الكهرباء مع أمل الالتزام ببرنامج التقنين وتوفير الكهرباء بشكل مستمر خلال ساعات الليل لقلة استجرار الكهرباء فيها، إذ يجب توفيرها بدل انقطاعها لساعات الليل الطويلة.!

نزار جمول