أخبارصحيفة البعث

بوتين: التعاون بين روسيا والصين يسهم في تحقيق الأمن الدولي

أجاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على 77 سؤالاً خلال المؤتمر الصحفي السنوي المطوّل، الذي عقده في مركز التجارة العالمي في العاصمة موسكو أمس، واستمر 4 ساعات و18 دقيقة.

وخلال المؤتمر تلقّى بوتين الأسئلة من 57 إعلامياً، منهم 31 امرأة، و26 رجلاً، تسعة منهم يمثّلون وسائل إعلام أجنبية، و48 يمثّلون وسائل إعلام روسية.

وأكد الرئيس الروسي ضرورة بذل الجهود للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في ليبيا عبر الحوار، وأوضح أن هناك اتصالات بين موسكو والأطراف المتنازعة في ليبيا، ويجب الجلوس إلى طاولة الحوار، وإيجاد حل للأزمة فيها من قبل الشعب الليبي وبدعم الأمم المتحدة.

وتدور في العاصمة الليبية طرابلس ومحيطها منذ الرابع من نيسان الماضي معارك متواصلة بين قوات المشير خليفة حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج خلّفت آلاف القتلى والجرحى حسب منظمة الصحة العالمية بينما تقدّر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بسبب الاشتباكات المسلحة بعشرات الآلاف.

وحول العلاقات الروسية الصينية، أكد بوتين أن أهم ما تحقق مع الصين هو الثقة المتبادلة بين البلدين، وليست الأرقام الاقتصادية، فالعلاقات الثنائية مع الصين تعتبر أمراً عظيماً، والتعاون بين البلدين يسهم في تحقيق الأمن الدولي وتشكيل عالم متعدد الأقطاب، و”سنعمق هذه العلاقات التي ستكون مفيدة للشعبين الصيني والروسي”.

وبشأن توقيع معاهدة الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى مع واشنطن أعلن بوتين أن روسيا مستعدة للتوقيع في أي وقت، وقال: “روسيا مهتمة بتطوير العلاقات مع الولايات المتحدة، وبالتالي نحن مستعدون في أي وقت لتوقيع المعاهدة القديمة ومن دون أي تعديلات تذكر مع واشنطن”.

وبالنسبة للأوضاع في أوكرانيا حذّر بوتين من خطورة تعديل اتفاقات مينسك حول دونباس، مؤكداً عدم وجود قوات أجنبية في دونباس، بل قوات مشكّلة من السكان المحليين هناك، لافتاً إلى أن رفض كييف فصل القوات على طول خط التماس في دونباس كان خاطئاً.

وتطرّق بوتين إلى الأوضاع الاقتصادية في روسيا، مؤكداً أن روسيا لديها واحد من أدنى مستويات الدين الخارجي، كما أن مستويات الفقر فيها تقلصت، لأنها حققت خطوات مهمة ضمن قطاعات اقتصادية أخرى، مشيراً إلى أن روسيا أكبر مصدّر للقمح بالعالم، كما أن 5 بالمئة من قدرات الإنتاج في الصناعات التحويلية بروسيا تم إنشاؤها بعد عام 2000 وهناك 3 بالمئة من الناتج المحلي تذهب لتغذية الصناديق السيادية لروسيا.