رياضةصحيفة البعث

في مؤتمرها الانتخابي.. الرياضة الحلبية اليوم على أعتاب مرحلة جديدة فهل تنجح قيادتها في التحدي الكبير؟

 

حلب- البعث
منعرج جديد تعكف عليه الرياضة الحلبية اليوم الاثنين، حيث يعقد المؤتمر الانتخابي للجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام لتبصر قيادة جديدة للرياضة الحلبية النور في ختام سلسلة الأعراس الديمقراطية للمؤسسات الرياضية بحلب بعد إنجاز المؤتمرات السنوية الانتخابية للأندية واللجان الفنية الفرعية للألعاب، بما انطوت عليه من سابقة جولة التنفيذ الثانية للأندية المركزية الثلاثة (الاتحاد والحرية والجلاء).
المرحلة المقبلة التي وطدت قبلها أساسات وقواعد إعادة إعمار الرياضة الحلبية منشآتياً واستثمارياً وبشرياً، تستلهم مقولة القائد المؤسس (حافظ الأسد): “بأيدينا نبني أسس نهضتنا”، بعد ملحمة الصمود الأسطوري المكلل بالنصر المبين على أعداء الوطن، مع ما تستأثر به حلب والحركة الرياضية من دعم واهتمام من قبل قائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد الذي أكد على مكانة حلب الشهباء، ومدى حرصه على تعافيها، وعودة دورة الحياة الطبيعية النابضة بالعطاء بمقولته التاريخية: (حلب في عيوننا)، ذلك ما يجب أن تعيه القيادة الجديدة، وقد يكون من بينها شخوص خاضوا تجربة المرحلة الماضية، وعهدوا ما تحتاج إليه رياضة حلب، لتعود بكامل لياقتها وقوتها وألقها إلى ميادين الرياضة، وجميعنا نتمنى أن تفرز انتخابات التنفيذية الحلبية الأصلح والأجدر لمرحلة ما بعد الحرب والتعافي.

تسليم الراية
رئيس اللجنة التنفيذية عدنان العاني أكد بأن تسليم الراية لمن هو آت سيكون من منظور ووضع الحركة على طريقة سباق التتابع الذي تجري فيه الرياضة الحلبية بمختلف مفاصلها على المضمار بقوة وسرعة وثبات، مشيراً إلى ما أنجز في المرحلة الماضية على الصعيد العام بشواهد النهوض الواعد للمنشآت الرياضية الحلبية، سواء في المدينة الرياضية، أو الأندية مدينة وريفاً، وما يقابلها من تعاف مقبل من الناحية الاستثمارية والفنية للفريق والمنتخبات الحلبية إنما هو تأكيد على أن الرياضة الحلبية وقفت على قدميها، وأعطت مؤشرات الحركة والمضي قدماً نحو الأمام، رغم وجود بعض الهنات والمصاعب والأخطاء التي تحتاج إلى إزالة من طريق العودة إلى الوضع الطبيعي المعهود للرياضة الحلبية، وعبّر العاني عن ارتياحه لما أنجز في المرحلة الماضية، وتمنياته بأن تواصل المسيرة رتمها التصاعدي نحو الأعلى مع القيادة الجديدة.

جاهزية عالية
من جانبه نور الدين تفنكجي، عضو التنفيذية الحلبية، رئيس مكتب الألعاب الفردية، والمكلّف بمكتب التنظيم، أكد على أن الترتيبات والاستعدادات للعرس الانتخابي أنجزت بما يليق بهذه المناسبة التي تكتسب أهمية مضافة كونها تأتي متزامنة مع الذكرى التي يحتفي ويعتز بها كل حلبي، وهي الذكرى الثالثة لانتصار حلب الشهباء، وطرد من أراد بها شراً ودماراً وإرهاباً من ربوعها وأرضها الطاهرة، وبيّن تفنكجي بأن ما حققته الرياضة الحلبية كفيل بأن يبنى عليه في مرحلة القيامة المقبلة، حيث صبت قواعدها لمختلف الألعاب، وحقق أبطالها إنجازات تاريخية في مشاركاتهم الدولية مع المنتخبات الوطنية، مثل الجمباز، والسباحة، والكيك بوكسينغ، والترياتلون، والجودو، وغيرها من إنجازات على الصعيد المحلي المركزي، مع التفاؤل الذي رسمت بسمته القواعد للرياضة الحلبية بدليل ومؤشر واضح بأن المستقبل سيكون أفضل.

مطالب مشروعة
وتمنى بشار حنان مدرب التايكوندو ورئيس لجنتها الفنية السابق بأن يتسع حضن ساحة العمل الرياضي لجميع الخبرات التي صمدت وصبرت وعملت بكد واجتهاد خلال فترة الحرب قبل أن تستبعدها بعض الشروط والتعليمات الانتخابية وتحرمها فرصة الاستمرار وإكمال ما بدأته، وأكد مدرب الملاكمة أحمد هلال بأن بذار المواهب التي زرعت ورويت بعرق المتابعة والتدريب، رغم الظروف التي مرت على مدينة حلب، ستثمر أبطالاً قادرين على تشريف الوطن ورفع راياته في مختلف المحافل، شريطة تأمين سبل الاستمرارية والدعم لهؤلاء الأبطال من قبل أصحاب الشأن.
من جانبه رئيس اللجنة الفنية للسباحة عبد اللطيف دهان بيّن بأن السباحة الحلبية عادت للعوم رغم فوارق ظروف العمل والتدريب إزاء منتخبات محافظات أخرى، وشدد دهان على ضرورة حل مشاكل السباحة الحلبية مثل تدفئة حوض مسبح منشأة الباسل، مضيفاً بأن هذه التوصية التي تكررت في المؤتمرات الفائتة، سواء للجنة التنفيذية، أو اللجنة الفنية للسباحة، أو اتحاد اللعبة، يجب النظر إليها بعين الاهتمام، وإيجاد الحلول الناجعة بعد سنوات من الصدام مع مستثمر منشأة الباسل غير المتجاوب.
ووجهت عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد واللجنة التنفيذية السابقة صباح بكري نداءها إلى اللجنة التنفيذية التي سيتم انتخابها اليوم، مشيرة إلى ضرورة الالتفات بصورة جدية إلى الرياضة الأنثوية، مع التوجه للرياضة المدرسية الزاخرة بالمواهب، واستقطابها وتوجيهها لممارسة الرياضة المناسبة.
وتمنى رامي ناولو رئيس اللجنة الفنية للرماية بأن تضع اللجنة التنفيذية المنتخبة ضمن أولوياتها إيجاد السبل للاستفادة من صالات استاد حلب الدولي، ووضعها في الخدمة تحت تصرف الرياضيين، ومنها صالة الرماية التي تمت إعادة تأهيلها، مع وضع برنامج وجداول التدريب لتحقيق انطلاقة جديدة في اللعبة.
فيما اعتبرت المهندسة عليا عكش بأن إعادة إعمار المنشآت والملاعب الرياضية، واستكمال المشاريع القائمة، وعلى رأسها ملعب الحمدانية، والصالة الدولية، ورصد الاعتمادات للمعطلة منها مثل صالة نادي الاتحاد متعددة الأغراض بعد إنجاز مرحلة الإنشاء لها، إضافة لتفعيل الاستثمارات، ستكون أبرز التحديات التي ستواجه القيادة الرياضية الحلبية التي سيتم انتخابها اليوم.

فرسان السباق
بقي أن نشير إلى الأسماء المعتمدة من قبل التنفيذية الحلبية من المتقدمين بترشيحاتهم لرئاسة وعضوية التنفيذية لمنصب رئاسة اللجنة: عدنان العاني، نور الدين تفنكجي، محمد ناصر العبد الله، علاء جوخه جي، منى حيداري، مصطفى السلمو، ولحجز مقعد في عضوية التنفيذية 17 متقدماً: أحمد فواز يسقي، محمد ياسر قضيب البان، عبد الله اسكندراني، ميساء مسلب، عمار الأحمد الصالح، محمد عمر حسين، عبد الله بصلحلو، معتصم سيجري، هالة جبور، أحمد قاسم سيد علي، إبراهيم العلي، صباح بكري، ريما زيات، أسعد رمضان، معن غنوم، كمال بودقة، محمد أمير شمسي.