صحيفة البعثمحليات

تكلفة مريض الأورام ٣٥ مليون ليرة دراســــــات وبحــــــوث طبيـــــة حديثـــــة لزيــــــادة خبـــــرات (ابــــن النفيس الجراحـــي)

 

دمشق – حياة عيسى
يعول الدكتور نزار إبراهيم مدير مشفى ابن النفيس الجراحي على تطوير ورفع السوية الطبية المقدمة للمرضى، وذلك من خلال توجيه رؤساء الشعب لتقديم رؤية تطويرية لكل شعبة واختصاص، مشيراً في حديث لـ”البعث” إلى أن عملية التطوير تتم من خلال الاهتمام بشقيها البشري والتجهيزي، حيث يتم إرسال الكادر البشري من أطباء اختصاص بعثات خارجية للاستفادة من الخبرات الخارجية والمعلومات الحديثة من خلال المؤتمرات وتقديمها إلى المقيمين، ولاسيما أن المشفى خدمي تعليمي، أما الشق الآخر فهو شق التجهيزات الذي يفتقد إلى بعض الأجهزة الحديثة كالإيكو على الأجواف، الإيكو عبر المري، والايكو أثناء العمل الجراحي أو “السيني سكان” المتنقل بالرغم من رفده بالعديد من الأجهزة المتطورة لزوم عمله، بالتزامن مع التواصل مع وزارة الصحة لاستجرار كافة الأجهزة اللازمة لتحسين جودة الخدمة الطبية وتطويرها.
وتابع إبراهيم أنه يتم حالياً استجرار أجهزة حديثة لقسم المعالجة الفيزيائية الذي يعتبر من أهم أقسام المشفى كونه يعالج كافة الإصابات الحربية، حيث تم رفد المشفى بـ/٨/ أجهزة حديثة ومتطورة لتخديم المصابين في مجال المعالجة الفيزيائية، بالتزامن مع إحداث /٥/ غرف عزل لمرضى الأمراض الإنتانية والمصابين بعمليات جراحية إنتانية لمنع نقل العدوى إلى باقي المرضى، بالتزامن مع تقديم العلاج المناعي لعلاج المفاصل، وتشكيل لجنة لمرضى التصلب اللويحي لتقديم العلاج اللازم، بالإضافة إلى وجود وحدة متخصصة لعلاج الأمراض الهضمية المزمنة ووحدة التهاب الكبد، كما تم إنشاء لجنة لمعالجة الإصابات الحربية سواء كانوا مدنيين أو عسكريين بالتعاون مع محافظة دمشق لتقديم العلاج المناسب والدعم اللوجستي اللازم، بالإضافة إلى تقديم العديد من الأبحاث في المشفى كونه مركزاً طبياً يتوجب عليه أن يلم بخبرة خاصة به، حيث قدم قسم الأورام دراسة تخص القسم ودعمه بخبرات حديثة لزوم عمله، وفي قسم الجراحة العامة بحث “لترميم الفتوق بطريقة الرقعة الحيوية ( مهاندي زاردان)”، وهناك /١٠٠/ حالة موثقة، وسيتم تقديمه قريباً للبدء بالعمل به، بالتزامن مع خطوة ترميم المشفى حسب بروتوكولات المشافي الخاصة المعترف عليها عالمياً.
وأضاف مدير المشفى أنه تم مؤخراً ترميم قسم المعالجة الفيزيائية كونه من أهم الأقسام في المشفى لاحتوائه على شعبة أذيات الحبل الشوكي، أي مصابي الشلل النصفي أو الرباعي ليتم معالجتهم من خلال /٧/ غرف، وتقديم العلاج مع وجود نتائج إيجابية وجيدة للعديد من الحالات التي تم شفاؤها بعد تقديم العلاج، بالإضافة إلى إنشاء قسم الأورام يضم حوالي /٦٥٠٠/ مريض يتم تقديم العلاج الكيماوي والمناعي والهدفي بالمجان، رغم أنه حسب الدراسات تبين أن علاج المريض الواحد يكلف الدولة حوالي /٣٥/ مليون ليرة، بالتزامن مع عيادة أمراض الدم السليمة وجراحة الوجه والفكين المعترف عليها في البورد العربي والجراحة التجميلية والترميمية والجراحة العصبية حيث تم مؤخراً إجراء عملية عصبية تعتبر من العمليات النوعية المميزة، وهي ترميم ٦٠% من فقدان جمجمة عن طريق الدراسة بالحاسوب بالبعد الثلاثي وتصنيع الجزء المفقود.
وكشف إبراهيم أنه من أكثر الصعوبات التي تعترض عمل المشفى تأخير وصول الأدوية المستوردة، بالإضافة إلى عرقلة إصلاح الأجهزة لعدم التمكن من تأمين قطع الغيار، كون أغلبها قطعاً غربية المنشأ، لا يمكن الحصول عليها نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر، علماً أنه تم الإصلاح من خلال الخبرات الوطنية الذاتية.