الصفحة الاولىصحيفة البعث

اختتام المناورات المشتركة بين إيران وروسيا والصين

 

وجّه الجيش الإيراني دعوة إلى دول منطقة الخليج للانضمام إلى المناورات العسكرية البحرية مع روسيا والصين في دوراتها المقبلة، وأعلن قائد البحرية الإيرانية، حسين خانزادي، تنفيذ مراحل المناورات الإيرانية الروسية الصينية المشتركة “بشكل جيد”، وقال: إن هذه المناورات تعكس مستوى التعاون بين إيران والصين وروسيا، والذي تخطى المستويين الاقتصادي والسياسي، مؤكداً أن على الأمريكيين أن يغادروا المنطقة سريعاً لأن الزمن الذي كانوا يصولون فيه هم وأتباعهم في المنطقة قد ولّى، مضيفاً: إن كلا من إيران وروسيا والصين، والتي تعد من القوى البحرية الكبرى، تتعرّض لتهديدات وتواجه أعداء مشتركين، وعلى رأسهم التهديد الأمريكي، حيث سيتم إنهاء هذه التهديدات في مختلف المناطق البحرية في العالم.
وأشار خانزادي إلى أن التدريبات البحرية المشتركة الإيرانية الروسية الصينية في شمال المحيط الهندي، “حزام الأمن البحري”، والتي تشارك فيها أكبر سفينة عسكرية صينية إضافة إلى أحدث السفن الروسية وأكثرها تطوّراً، هدفها التدريب والاستعداد لمواجهة أي نوع من التهديد الذي يعرض السلامة في البحر للخطر. وأردف خانزادي: إن “مضيق هرمز ليس بحاجة إلى أي قوات أجنبية لإحلال الأمن فيه”، مشيراً إلى أن “القوات الأجنبية المتواجدة في المنطقة، والتي تعمل على زعزعة أمنها، عليها أن تجمع معداتها وترحل بشكل عاجل.. ونحن مستعدون للعمل مع جيراننا”، وتعهّد بأن بلاده “ستقطع رجل أمريكا من مختلف المناطق البحرية في العالم”.
وانطلقت المناورات صباح الجمعة مع وصول القطع البحرية الروسية والصينية تباعاً إلى ميناء تشابهار، والذي يبعد نحو 100 كيلومتر من باكستان، أكبر الموانئ الإيرانية غير الواقعة على مياه الخليج.
وبحسب مسؤولين إيرانيين فإن المناورات تجري على مساحة تتجاوز 17 ألف كيلومتر مربع بهدف تعزيز الأمن والتجارة البحرية في المنطقة، وأكدت الجمهورية الإسلامية مراراً أنها غير موجهة ضد أي طرف آخر وهدفها إرساء الأمن في المنطقة.
وفي وقت سابق، أوضح قائد القوات البحرية في الجيش الإيراني أن تعاون إيران مع روسيا والصين “سيضمن الأمن الجماعي” في البحر بعد صيف من التوترات البحرية في الشرق الأوسط، مردفاً: “المناورات المشتركة بين العديد من الدول، سواء على اليابسة أو في البحر أو في الجو، تشير إلى توسّع ملحوظ في التعاون”. وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن المناورات في بحر عمان والمحيط الهندي تكشف عن التزام طهران الواسع بالحفاظ على أمن الممرات المائية الحيوية، أما وزارة الدفاع الصينية فقالت: إن الهدف “تعميق التعاون بين الدول الثلاث للحفاظ على السلام والأمن البحريين في العالم”.
في سياق متصل، أكد المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، أن التدريبات البحرية المشتركة الحالية بين إيران والصين وروسيا تحمّل رسالة سلام وتؤكد اهتمام إيران بتأمين الأمن والاستقرار في منطقة الخليج، وأشار، في تغريدة نشرها على موقع تويتر، إلى أن أولوية بلاده تتمثل في التعاون الجماعي إقليمياً لتأمين الأمن في المنطقة إلا أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إذا أراد البعض الانخراط في مخططات أمريكا والعبث بأمن هذه المنطقة.