صحيفة البعثمحليات

أزمة المحروقات تنعش السوق السوداء

 

 

السويداء- رفعت الديك

عادت أزمتا البنزين والغاز للتفاقم مجدداً في السويداء، ولاسيما بوجود طوابير السيارات أمام المحطات بشكل يومي. وتساءل عدد من المواطنين عبر “البعث” عن أسباب ظهور هذه الأزمات بشكل دوري، وغياب خطط واضحة ودقيقة من قبل وزارة النفط لتأمين المادة بشكل دائم رغم التصريحات المتتالية بامتلاكها مفاتيح الحل.
وبيّن المواطنون انعكاس هذا الخلل انتعاشاً على السوق السوداء، متسائلين عن مصدر آلاف الليترات المنتشرة في طرقات المحافظة بلا حسيب أو رقيب، ومن هو المسؤول عن وصولها إلى سماسرة البنزين، ومتسائلين أيضا عن دور اللجان المحلية التي تمّ تشكيلها لمراقبة الوارد والصادر إلى المحطات، وما هو مصير اليد من حديد التي وعدوا بالضرب بها بحق المتلاعبين بالمادة؟!.
ورغم التوجيهات الدائمة للجنة المحروقات المركزية للجان الفرعية بضبط عمليات التوزيع، إلا أن توفر المادة في السوق السوداء وبكميات كبيرة يدلّ على تراخي وترهل عمل تلك اللجان، وما عمليات والتفريغ والتعبئة حول الكازيات إلا خير دليل على عدم جدوى هذه اللجان. ويصل عدد الطلبات اليومية في السويداء إلى ثمانية طلبات، بينما تصل حاجة المحافظة إلى ١٢ طلباً لسد النقص الحاصل، علماً أن الغاز ليس أفضل في ظل النقص الشديد في المادة، فقد ارتفع سعر أسطوانة الغاز إلى ٦ آلاف ليرة. مصادر في “محروقات” بيّنت تراجع مخصصات الفرع من المادة خلال الفترة الماضية إلى ٢٠٠٠ أسطوانة يومياً بينما تصل حاجة المحافظة إلى ٦ آلاف أسطوانة، مؤكدة تزايد الكميات بشكل تدريجي بشكل ينعكس إيجابياً على توفر المادة. ليوضح عضو المكتب التنفيذي باسل الشومري أنه لا يوجد أزمة بنزين بالمعنى الحقيقي، ولكن هناك شحاً بالمادة ويتم ضبط عمليات التوزيع عبر لجان تم تشكيلها مؤلفة من المجالس المحلية والتموين والشرطة، أما بالنسبة للغاز فقد بدأت الأزمة بالانفراج وهناك تحسن تدريجي بالمادة.