صحيفة البعثمحليات

عندما تدور الأسئلة حول تأجيل توسيع مراكز الكهرباء للشتاء؟!

 

 

ريف دمشق – علي حسون
لا يختلف اثنان على الجهود الكبيرة المبذولة من قبل عمال الكهرباء في ظل الظروف الراهنة، خاصة في فصل الشتاء والاستجرار الكبير، ما يتطلب توسيع وتكبير قدرة مراكز التحويل للتخفيف من الانقطاعات المتكررة في فترة ساعات الكهرباء حسب برنامج التقنين، إلا أنه من المستغرب إصرار المعنيين في مديريات الكهرباء تأجيل تركيب المراكز أو توسيع قدرتها من فترة الصيف إلى فصل الشتاء فصل الذروة والحمولات الكبيرة.
ومن خلال تحري أداء بعض أقسام الكهرباء نجد ورشات الصيانة في كل مكان من أجل إجراء الإصلاحات في الأجواء الباردة والماطرة في النهار والليل من أجل تأمين سلامة التيار ووصوله إلى المواطن الذي يعاني الأمرين مع زيادة ساعات التقنين، الذي بينه وبين التغذية فترات انقطاع وأعطال لتصل ساعات القطع إلى أكثر من 12 ساعة متواصلة بذريعة توسيع المراكز، وفي قسم طواريء صحنايا نموذج لانقطاع زاد عن 12ساعة نتيجة تركيب وتوسيع لمراكز التحويل حسبما أفادنا مدير كهرباء ريف دمشق المهندس خلدون حدى.
ويتساءل مواطنون أين خطة هذه الأقسام الموضوعة ولماذا لا تنفذ في الصيف فصل الراحة كما يقال لعمال الكهرباء كون لا يكون استجرار زائد وطلب على الكهرباء؟.
ومن حديثنا مع بعض العمال في قسم صحنايا وعلى مدار 7 سنوات مضت في كل عملية إصلاح يؤكد الفنيون على ضرورة تبديل أو توسيع مراكز معينة، وتمر الأيام ويأتي الصيف ولا نرى تلك الأعمال على أرض الواقع حتى قدوم فصل الشتاء ومن ثم تبدأ الخطط وتبديل وتوسيع وتكبير استطاعات على حساب الساعات المعدودة التي تأتي بها الكهرباء للمواطن، ليوضح حدى أن هناك بشكل دائم صيانة للشبكة على مدار العام ولكن إن حصل تبديل أو توسيع تكون حالة طارئة لم يكن يتوقع الفنيون عدم تحمل تلك المراكز للاستجرار الزائد للكهرباء.
ومع كل ما يبذل من جهود وإدراك المواطن للوضع الصعب والحصار الاقتصادي إلا أنه من الضرورة أن يكون هناك دراسات فنية وخطة مدروسة بشكل دقيق واستثمار الوقت المناسب للقيام بهذه الخطط وفق الحاجة ورأي الفنيين، ليكون هناك استعداد كامل لاستقبال فصل الشتاء والتخفيف ما أمكن من الأعطال.