رياضةصحيفة البعث

بعد مواسم من المنافسة والصعوبات.. هل يحقق تشرين النجمة الثالثة؟

 

اللاذقية– خالد جطل
مع تصدر فريق تشرين للدوري الممتاز، بات السعي هذا الموسم لعدم تكرار سيناريو المواسم الثلاثة الماضية، حيث كان الفريق متصدراً معظم مراحل الدوري، وفي الجولات الأخيرة تعرّض لمشاكل انعكست على الاستقرار الفني، وبالتالي دفع النادي فاتورة التخبطات ليضيع منه اللقب ثلاثة مواسم متتالية.

استقرار إداري
الاستقرار الإداري ساهم بتسريع عملية البحث عن قائد وربان يقود سفينة البحارة في بحر المنافسة على اللقب، وتحقيق النجمة الثالثة، وكانت هناك عدة أسماء، لكن القرار الأخير كان التعاقد مع المدرب المتميز ماهر البحري الذي نجح بتحقيق نتائج لافتة مع الطليعة، ونجح تشرين بجذب البحري بعد تسريب أنباء عن توقيعه لأحد أندية حماة، وكان الحافز لقدوم البحري هو الاستقرار الإداري، والعقلية الاحترافية السائدة، إضافة لامتلاك النادي مجموعة متميزة من اللاعبين القادرين على قلب النتائج، وتقديم أفضل العروض الكروية، وهو ما نجح البحري بتحقيقه من خلال توليفة متجانسة من اللاعبين المخضرمين والشباب.

تأثر سلبي
تأثر تشرين سلبياً من عدم وجود روزنامة ثابتة لبرنامج الدوري، ما أثر على الناحية الفنية للفريق الذي بدأ الدوري بمستويات فنية وبدنية متميزة ما لبثت أن انخفضت مع تأجيل الدوري المتكرر لمشاركات منتخباتنا الوطنية “الرجال والأولمبي”، ويعتبر تشرين الخاسر الأكبر من خسارة جهود لاعبيه المتواجدين مع المنتخبات، حيث أثر هذا على خطط الجهاز الفني، وشكّلت له قلقاً مستمراً خلال الجرعات التدريبية التي كانت تتم دون لاعبي المنتخبات الذين غالباً ما يلتحقون قبل بدء المباريات بيومين أو ثلاثة، فيفقد الفريق التجانس المطلوب، وبدا ذلك واضحاً بأكثر من مباراة لعبها الفريق، كما أن غياب اللاعبين أثر على التحضير وإجراء مباريات ودية للنقص العددي، وإضافة لغياب اللاعبين مع منتخباتنا الوطنية خسر تشرين جهود عدد من لاعبيه ومنهم الشاب نعيم غزال الذي خسر الفريق جهوده ولم يشارك حتى الآن، فيما تعرّض خالد مبيض لإصابة مع بداية الدوري، وابتعد عن الفريق، كما تأثر بغياب النجم الشاب محمد مالطا لإصابة حرمت فريقه والمنتخب الأولمبي من جهوده، وغياب ثلاثة لاعبين مؤثرين لابد أن يخلط أوراق أي مدرب مهما كانت البدائل لديه.

السلاح الأقوى
يمتلك تشرين قاعدة جماهيرية كبيرة، وغالباً ما تشهد مبارياته داخل اللاذقية حضوراً جماهيرياً يتراوح ما بين 15 إلى 20 ألف متفرج، ويرافقه خارج اللاذقية حوالي 5 آلاف عاشق، وتعتبر الجماهير السلاح الأقوى لتشرين، حيث أثبتت مدى حرصها على دعم وتشجيع فريقها داخل وخارج اللاذقية، وتمتاز بتفننها وتقديمها للعديد من اللوحات والرسومات التي جعلتها حديث وسائل الإعلام المحلية والعربية.

لغة الأرقام
لعب تشرين بالدوري 10 مباريات حقق فيها الفوز 7 مرات، وتعادل مرتين، وخسر مباراة واحدة بأرضه وأمام جماهيره ليفقد ثلاث نقاط غالية يخشى عشاقه أن تكلفه الكثير، ويساورهم الخوف من تكرار سيناريو الموسم الماضي عندما نزف الفريق نقاطاً في مباريات تعتبر سهلة أمام الساحل والحرفيين، وبلغة الأرقام حصد تشرين 23 نقطة من أصل 30 نقطة كاملة، وقياساً بظروف الفريق تعتبر الحصيلة جيدة كون الفريق يمتلك قوة هجومية جيدة، حيث سجل 16 هدفاً، ويعتبر ثاني أقوى هجوم بعد الجيش (17 هدفاً)، وبشكل عام فإن التهديف لدى البحارة جيد كون نسبة التهديف وصلت إلى 1,6 هدف بالمباراة الواحدة، ودفاعياً استقبلت شباك حارسه المدنية 4 أهداف بمعدل 0.4 هدف بالمباراة الواحدة، وسجل أهداف تشرين كل من: محمد مرمور (6 أهداف)، وباسل مصطفى (3 أهداف)، وعلاء الدالي (2هدف)، مع هدف لكل من محمد حمدكو، وعلي بشماني، وزكريا العمري، وحسن أبو زينب، ومحمد مالطا.
يمتلك تشرين مجموعة متميزة من اللاعبين بمختلف المراكز، وقد استعاد خدمات حارسه الدولي أحمد مدنية، مع كل من نديم صباغ، ومحمد حمدكو، وباسل مصطفى، كما تعاقد مع كل من خالد المبيض، وعلاء الدالي، وزكريا العمري، وعبد الرزاق المحمد، وجدد لمعظم لاعبيه، فيما انتقل منه كل من: عبد الرحمن بركات، وخالد كوجلي، وورد السلامة، ومحمد العقاد، وحمدي المصري.