الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

“أندراوس شابو”: يحفظ التراث في منزله

 

 

 

خصص أندراوس ملكي شابو من سكان مدينة “القامشلي” منزلاً لعرض مقتنياته من القطع التراثية الخاصة بالبلاد، التي جمعها واحتفظ بها خلال سنوات طويلة، فَحوّلهُ إلى أشبه بالمتحف وفتح باب متحفه أمام الزوار مجاناً، فقد ورث هواية جمع القطع التراثية عن والده الذي كان يرافقه قبل سنوات في رحلة البحث عنها بين المحافظات السورية.
ويعتبر شابو أن زوار المنزل التراثي أو متحفه هم أجمل الهدايا التي يحصل عليها، خاصة من المغتربين الذين يزورونه بشكل دائم، للتعرف على تراث الماضي وحضارة الآباء والأجداد، وبعضهم يطلب شراء قطع من التي يجمعها وقال عن ذلك: يعرضون علي بيع قطع تراثية، وبالدولار، فأخبرتهم بأن أوربا كلها لا تعوضني عن قطعة تراثية تحكي الماضي لي ولزواري، وأن زيارة أي شخص لمعرضي أهم من الدولارات، ورفضي يومي لكل العروض والإغراءات لبيع أي قطعة من القطع التراثية التي أملكها، فهي حضارة وتاريخ وثقافة المنطقة التي ولدت فيها بكل أطيافها.
وأضاف شابو: حصلتُ على تلك القطع بجهد كبير ومازال البحث عنها مستمراً، وقد بلغ عددها أكثر من 250 قطعة تراثية تتضمن أدوات الزراعة قديماً والمنزل والمطبخ وأدوات الطعام والشراب، والفانوس وتوابعها، حتى قطع الخياطة والعملة السورية من الفرنك والقرش موجودة، وجميع أنواع العملة منذ إصدارها في البلد، إلى جانب الآلات الموسيقية التراثية كالربابة، وأدوات الحصادة كالمنجل، حتى آلة التصوير القديمة متوفرة، وغيرها الكثير، وقد تنقلت بين جميع المحافظات السورية من اجل شراء أي قطعة تراثية أسمع بها، وأقدم أي مبلغ مادي في سبيل ذلك، وهناك الكثير ممن يزوروني في منزلي، لعرض وبيع مادة تراثية، وهذا قائم حتى الآن، أما الحركة والتنقل فقد باتت ضمن المحافظة منذ أن أعلنت الحرب اللعينة على بلدنا، وستعود حركتي وتنقلي بين باقي المحافظات أيضاً، فبشائر النصر حلّت بهمة أبطال الجيش العربي السوري، ودحر الإرهاب في نهايته.

عبد العظيم العبد الله