الصفحة الاولىصحيفة البعث

رغم مساعي “الجنائية الدولية”.. الاعتداءات الإسرائيلية تتصاعد

 

 

رغم إعلان المحكمة الجنائية الدولية عزمها فتح تحقيق في جرائم الحرب التي ترتكبها سلطات الاحتلال، كثّفت قواته اعتداءاته على الفلسطينيين، حيث اقتحم مستوطنون إسرائيليون قرية مادما جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، واعتدوا على منازل وممتلكات الفلسطينيين، فيما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات وقرى في الخليل وبيت لحم ورام الله ونابلس وقلقيلية، وداهمت منازل الفلسطينيين، وفتشتها، واعتقلت تسعة منهم.
واقتحمت جرافات تابعة لقوات الاحتلال بلدة كفر الديك غرب سلفيت بالضفة، وجرفت 127 دونماً من أراضي الفلسطينيين في منطقة ظهر صبح شمال البلدة بهدف توسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين.
وردّاً على ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: “إن ممارسات الاحتلال واستمرار انتهاكاته للقانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها، وتصعيد إجراءاته الاستعمارية التوسعية في الأرض الفلسطينية المحتلة تؤكد تحدي سلطات الاحتلال المحكمة الجنائية الدولية على فتح تحقيق جدّي في جرائمه”، وأوضحت أن استمرار انتهاكات الاحتلال في هدم منازل الفلسطينيين في القدس المحتلة، واستهداف المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتصعيد الممارسات القمعية ضد الأسرى، وعمليات الاعتقال، والتطهير العرقي المتواصلة في الأغوار، واستمرار الاستيلاء على آلاف الدونمات بهدف توسيع الاستيطان، واستمرار جرائم الاحتلال في قطاع غزة، وغيرها الكثير من الانتهاكات التي تطال جميع مناحي حياة الفلسطينيين الصحية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية، جميعها جرائم ترقى لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وشدّدت الخارجية على أنها تواصل بالتنسيق مع جميع الجهات المختصة التعاون مع الجنائية الدولية، وتقديم كل ما يلزم لتمكينها من تطبيق وتحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني.
وكانت المدّعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية أعلنت في العشرين من الشهر الماضي انتهاء مرحلة الدراسة الأولية لفتح تحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في الوقت الذي وصف الفلسطينيون تلك الخطوة بالتاريخية والأولى من نوعها التي تمهّد لمحاسبة مسؤولي الاحتلال على جرائم الحرب التي ارتكبوها.
وفي تقريرها السنوي الذي يرصد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين، أكدت وزارة الإعلام الفلسطينية رصدها 463 انتهاكاً خلال 2019، وجاء في التقرير: “إن كيان الاحتلال واصل خلال سنة 2019، ملاحقة الصحفيين ومؤسساتهم الإعلامية، إذ استهدفت 237 صحفياً و41 صحفية، وتم حجب أكثر من 160 صفحة وحساباً للإعلاميين على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وبيّن التقرير أن الربع الأخير من 2019 سجل 113 انتهاكاً، حيث استهدف الاحتلال خلالها 67 صحفياً و13 صحفية، وحجب أكثر من 31 صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وعشرات المجموعات الصحفية، واقتحم مكتب تلفزيون فلسطين في القدس، وأصدر قراراً بإغلاقه 6 أشهر.
ووفق التقرير، فقد تعمّد الاحتلال استهداف الصحفيين خلال عملهم، إذ أصيب مصور تلفزيون فلسطين محمد راضي، والصحفي معتصم سقف الحيط، بالرصاص المطاطي، كما اعتدى الجنود على صحفيين أثناء تغطيتهم مسيرة سلمية ضد الاستيطان في ترمسعيا بمحافظة رام الله والبيرة.
وأكدت الوزارة أن استهداف الصحفي معاذ عمارنة برصاصة في عينه اليسرى يدل على استمرار ملاحقة حراس الحقيقة، ومحاولة حجب الجرائم المتواصلة بحق الشعب، ووصف التقرير حظر “إسرائيل” ومنعها لأنشطة تلفزيون فلسطين في القدس وأراضي عام 1948 نهاية تشرين الثاني 2019، بـ”العدوان الشرس” على حراس الحقيقة والمؤسسات الإعلامية.
وتوزعت الانتهاكات بين حجب صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، واعتقال، وتمديد اعتقال، حكم بالسجن، واحتجاز، وتحقيق، وإصابة بقنابل غاز واختناق، واعتداء بالضرب، وإصابة بالرصاص المطاطي، وفرض غرامات، وعقوبات تعسفية، وإصابة بالرصاص الحي، ومنع التغطية، والمنع من السفر، والإبعاد، واقتحام منازل ومكتب لصحفيين، ومصادرة معدات، وتدمير، واختراق، واقتحام.
وبلغت شدة الانتهاكات في قطاع غزة بواقع 82 حالة، و53 في القدس، تلاها 45 انتهاكاً في سجون الاحتلال أثناء اعتقال صحفيين، و32 في الخليل، و24 في رام الله والبيرة، و18 ببيت لحم، و17 في أريحا والأغوار، و12 في قلقيلية، و9 في نابلس، وانتهاكين في جنين، وواحد في طولكرم.
وشدّدت على أن ما تعرّض له الصحفيون خلال 2019 لن يطفئ عين الحقيقة، ويستدعي تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2222 لحماية الصحفيين، وضمان عدم إفلات الاحتلال من العقاب، داعيةً الاتحادين الدولي والعربي للصحفيين إلى التحرك، وفعل كل ما هو ممكن لحماية الإعلاميين، ومحاسبة “إسرائيل”.