تحقيقاتصحيفة البعث

مزارعو منطقة المخرم.. ومطالب بتوفير المياه لري أشجار الزيتون وزيادة المقنن العلفي

تعتبر منطقة المخرم في الريف الشرقي لمحافظة حمص من أكبر المناطق من حيث المساحة الجغرافية، وتمتد حتى حدود البادية، ويعتمد السكان في حياتهم على الزراعة، وخاصة أشجار الزيتون واللوز، بالإضافة لتربية الثروة الحيوانية، وفي مقدمتها الأغنام.
ومن حيث التصنيف المطري تقع في منطقتي الاستقرار الثانية والثالثة، أمطارها قليلة، والزراعات بالنسبة للمنطقة تحتاج للري، وخاصة خلال فصل الصيف، حيث تحتاج الأشجار للمياه التي إن غابت ضعف الإنتاج، وقد تتعرّض لليباس.
رئيس الرابطة الفلاحية بالمخرم غسان العقدة أشار إلى أنه توجد عدة آبار في بويضة بيت تقلا، وخلفة، والمسعودية، والشومرية، وأم السرج، ومكسر الحصان، وهي غير كافية لإرواء الأشجار في كل القرى الكثيرة التي تشاطرها واقع الحال، ومن المهم جداً دعم هذه الآبار بأخرى في أماكن امتداد المساحات الزراعية، لأن المزارعين يدفعون مبالغ طائلة لجلب المياه من المناطق البعيدة، والتي قد تعادل ما تعطيه زراعاتهم، وإذا ما أضيفت إليها قلة كميات المازوت التي تعطى للزراعة تصبح المسألة أكثر صعوبة وأكثر تكلفة، وخلال السنوات الماضية تعرّضت أشجار الزيتون لعدة أضرار نتيجة الظروف المناخية أثرت على الإنتاج بشكل عام.
وخلال سنوات الحرب تم حفر عدد كبير من الآبار من قبل المواطنين، ما أدى إلى استنزاف كبير في المخزون المائي الذي يعني ضعف المورد المائي للجميع، الأمر الذي يفرض أهمية أن يتم حفر آبار نظامية من قبل الدوائر المختصة كي يتم توفير المياه بصورة دائمة، وبما يحقق العدالة والمساواة بين الجميع.
يقول المزارعون إنهم بدؤوا خلال السنوات الأخيرة بالاتجاه نحو زراعة الفستق الحلبي لأنه يحقق ريعية أفضل ودخلاً أكبر، ولكنه يصطدم بعدة عوائق، وفي مقدمتها توفر مياه الري، وارتفاع ثمن الغراس، حيث يصل سعر الغرسة المطعمة لأكثر من ألفي ليرة سورية.
المزارعون يطالبون بالسماح لهم بزراعة الدخان، لأنه في عدد من القرى توجد معالم وآثار تشير إلى نجاح هذه الزراعة في الزمن الغابر، واليوم تقول مديرية الزراعة: ليس هناك في الخطط والبرامج الزراعية أن تدرج زراعة الدخان في المنطقة، لأن الظروف المناخية لا تساعد، وهم يطالبون بمنحهم القروض الزراعية لمساعدتهم في تنمية مزروعاتهم وثروتهم الحيوانية، كما يطالبون بتوفير الأسمدة التي تحتاجها زراعاتهم.
وحول الثروة الحيوانية يقول رئيس الرابطة: توجد في المنطقة ثروة حيوانية بأعداد كبيرة، وهي بحاجة ماسة لزيادة المقنن العلفي، وخاصة مادة النخالة، حيث الاعتماد الأساسي عليها في ظل غياب الغطاء العشبي حتى الوقت الحاضر نظراً لتأخر الأمطار التي وصلت فقط خلال الأيام القليلة الماضية.
عادل الأحمد