رياضةصحيفة البعث

اتحـــــاد الســــلة يضــــع نــــادي الوثبــــة فــــي خانـــــة العقوبـــــات

حمص- نزار جمول
أربعة قرارات دفعة واحدة صدرت من اتحاد العقوبات “اتحاد السلة” وضعت نادي الوثبة في موقف هو الأشد قسوة في تاريخ اللعبة، ليثبت هذا الاتحاد أنه متفرد بعقوبات ليس هدفها رياضياً، بل هي كافية لإنهاء ناد مهما كان كبيراً، فمعاقبة هذا النادي المجتهد الذي يريد إثبات نفسه بين الكبار بعقوبات مالية تصل إلى مليون وستمئة ألف ليرة سورية، وحرمان رئيسه من مرافقة فريقه حتى آخر الموسم لأنه صرح لإحدى الوسائل الإعلامية بما أصاب ناديه من ظلم تحكيمي في المباراة النهائية، وإيقاف أبرز لاعبيه لمدة عام، ومعاقبته مع زميله بمئة ألف ليرة سورية، ومن ثم معاقبة النادي بسبب غضب جماهيره من الظلم الذي لحق به بنصف مليون ليرة سورية، كل هذا تفرد وامتياز ليس لتطوير اللعبة بل لهدم آخر ما تبقى من قيم رياضية يمكن أن يلتزم بها أي ناد طالما أن اتحاد لعبته ضرب بعرض الحائط الظروف الصعبة التي تعيشها كل الأندية، مالية كانت أو فنية أو إدارية، فهي مازالت تحتاج للدعم المادي والمعنوي، فالوحيد هو هذا الاتحاد الذي على ما يبدو لن يهمه سوى جني الأموال والعقوبات.
والأسئلة التي تؤرق ليس نادي الوثبة وعشاقه بل كل الأندية السورية هي: هل سيقضي اتحاد السلة على الشغب، والاعتراضات على قراراته الغريبة بعقوبات إقصائية؟ وهل فكر ولو للحظة أن هجران الجماهير لصالات السلة سيضع اللعبة في حسبان الفيبا بإلغاء فك الحظر؟ ولماذا يصر اتحاد اللعبة على عقوبات قاسية من شأنها تدمير اللعبة والفرق على حد سواء؟ والأهم لماذا يخاف من التصريحات الإعلامية، وهذا الخوف هدفه كم الأفواه؟!.
يبدو أن اتحاد سلتنا يهدف من هذه العقوبات لتطوير صندوقه المالي دون أن يفكر بالوضع المالي المتردي لمعظم الأندية إن لم نقل كلها، وستبقى هذه القرارات رغم قسوتها ووحشيتها حبراً على ورق، لأن الأندية مازالت تعتبر مشاركتها بالألعاب الرياضية دعماً لرياضة الوطن التي من شأنها أن تفك الحظر عن رياضتنا، وسيبقى أمر ما يقوم به اتحاد السلة برسم الاتحاد الرياضي العام الذي أعلن أنه داعم لكل الأندية، فهل سيلجم هذه القرارات، أم أنه سيبقى متفرجاً؟.
سننتظر كما سينتظر نادي الوثبة ما سيقرره الاتحاد الرياضي بمكتبه التنفيذي طالما أن فرعه بحمص ينصب اهتمامه حالياً على الاحتفال بتجديد الثقة له بدورة ثانية، فهمه الأخير الدفاع عن أندية المحافظة على ما يبدو؟!.