أخبارصحيفة البعث

 مصر تستدعي سفيره: نظام أردوغان أسوأ الأنظمة

استدعت وزارة الخارجية المصرية القائم بأعمال النظام التركي في القاهرة على خلفية ضبط خلية الكترونية تركية، وأعربت عن استهجانها الشديد للبيان الصادرعن وزارة خارجية  النظام التركي حول التدابير القانونية التي اتخذتها مصر بحق خلية الكترونية تركية غير قانونية في مصر، موضحة أن البيان التركي يتجاهل حقيقة الأمور وصوابية الإجراءات التي اتبعتها السلطات المصرية، وفقاً للقوانين والضوابط الخاصة بالعمل الإعلامي، وأضاف المصدر: خلال جلسة الاستدعاء تمّ التشديد على الرفض المصري لحملة البيانات والتصريحات العدوانية التركية، مع إعادة التأكيد على ضرورة احترام القوانين المصرية وعدم الالتفاف عليها أو خرقها.

وأضافت: إن النظام التركي أحد أسوأ الأنظمة انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير، رافضة بيان وزارة خارجية النظام التركي، ولفت المتحدّث باسم الخارجية المصرية أحمد حافظ إلى أن جميع الإجراءات التي اتخذتها السلطات المصرية المعنية بحق هذه الشبكة، والتي عملت تحت غطاء شركة أسستها عناصر لجماعة الإخوان الإرهابية بدعم من تركيا، تمّت وفقاً للقوانين والضوابط المعمول بها حيال التصدي لمثل تلك الحالات الشاذة والخارجة عن القانون.

وأشار حافظ إلى أن النظام التركي يعتبر وفق مؤشرات حرية الصحافة في العالم أحد أسوأ الأنظمة انتهاكاً لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة وغيرها من الحقوق والحريات الأساسية، كما يقوم بدعم وتمويل جماعات متطرفة وميليشيات إرهابية في عدد من دول المنطقة، رغبة في تمكينها من التحكم في مصائر شعوبها بقوة السلاح، وباتباع أساليب مارقة للترهيب والترويع، وذلك في محاولة يائسة من النظام التركي لتحقيق تطلعات شخصية ومآرب خاصة بغية استحضار ماض مبني على وهم أمجاد زائفة.

وانتهج نظام أردوغان سياسات قمعية بحق معارضيه وخصومه، متذرعاً بمحاولة الانقلاب التي جرت في تموز من عام 2016، ونفذ بحجتها حملة اعتقالات وإقالات واسعة طالت عشرات الآلاف في جميع مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، إضافة إلى قمع حرية الصحافة وإغلاق العديد من الصحف ووسائل الإعلام والمواقع الالكترونية، وصولاً الى فرض حالة الطوارئ في البلاد.

وأضاف حافظ: كان أولى بخارجية تركيا وهي تقذف بسموم نظامها أن تعي أن ذلك لن يمحي أو يشوّش على واقع النظام المخزي الذي زج بتركيا في الوحل وجعلها تحتل موضعاً عالياً على مستوى العالم في معدلات سجن الصحفيين، وهو المرتبة 157 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2019.

وكانت وزارة الداخلية المصرية أعلنت في بيان رصد قطاع الأمن الوطني إحدى الخلايا الإلكترونية التركية الإعلامية تتخذ إحدى الشقق بمنطقة باب اللوق مركزاً لعملها المعادي تحت غطاء شركة (سيتا) للدراسات التي أسستها جماعة الإخوان الإرهابية بدعم من النظام التركي من خلال إعداد تقارير سلبية تتضمن معلومات مغلوطة ومفبركة حول الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية والحقوقية وإرسالها لمقر الوكالة بتركيا بهدف تشويه صورة البلاد على المستويين الداخلي والخارجي.

في الأثناء، أكد وزير الاقتصاد التركي الأسبق آوفوق سويلماز أن السياسات الطائشة التي ينتهحها أردوغان أدت إلى تدهور وضع الاقتصاد وباتت تشكل عبئاً ثقيلاً على الجميع داخل تركيا وخارجها، وأضاف: الجميع سئم من سياسات أردوغان، مشيراً إلى أن الوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي تشهده تركيا حالياً وما يعانيه الأتراك من غلاء الأسعار وزيادة الضرائب يعود بشكل مباشر إلى تدخلات نظام أردوغان في سورية وليبيا والعراق ودعمه تنظيم الاخوان المسلمين الإرهابي أينما وجد، وأشار إلى الآثار السلبية التي يعاني منها الأتراك جراء سياسات أردوغان القائمة على دعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى لتحقيق أطماعه الشخصية ومن تلك الآثار ارتفاع معدل البطالة والعجز عن تسديد الديون الداخلية والخارجية وفوائدها المستحقة التي يسعى أردوغان لمواجهة اعبائها بفرض المزيد من الضرائب على الأتراك.

وتوقّع سويلماز أن يتلقى أردوغان هزيمة مدوية في أول انتخابات قادمة، مشيراً إلى أن الأخير لم يعد لديه صديق داخل تركيا أو خارجها بسبب سلوكه وتصرفاته الاستفزازية ضد الجميع.