رياضةصحيفة البعث

مع خروج صالة الفيحاء من الخدمة.. منتخب السلة يبحث عن مكان للتدريب قبيل التصفيات الآسيوية

تفاءلنا خيراً عند رؤيتنا لمنتخبنا الوطني للرجال بكرة السلة وهو يتدرب بجدية في صالة الفيحاء استعداداً لدخوله معترك المشاركة في التصفيات الآسيوية التي ستنطلق منتصف شباط القادم عبر النافذة الأولى، حيث أوقعت القرعة منتخبنا في المجموعة الحديدية إلى جانب منتخبات: السعودية، وقطر، وإيران، إلا أن هذا التفاؤل لم يكتب له أن يستمر بعد الحال التي وصل إليها المنتخب وهو ينتقل من صالة لأخرى علّه يجد مكاناً لتدريباته اليومية ولم يجدها، وبالتأكيد فإن المسؤولية تقع على عاتق القائمين على رياضتنا كونهم منشغلين بالعملية الانتخابية، أما اتحاد كرة السلة فلا يستطيع (يمون) على حاله، ولا يدافع عن منتخبه في مثل هذه المواضيع!.

بديل غائب
تدريبات المنتخب توقفت فجأة في صالة الفيحاء الرئيسية، وكان الظن بأن الصالة بحاجة للصيانة تأهباً لاستضافة التصفيات الآسيوية بعد رفع الحظر عن صالاتنا دولياً، لنفاجأ بأن الصالة لم تبدأ أعمال الصيانة فيها، بل تم توقيفها لإقامة أحد الاحتفالات التي تستمر لمدة شهر، ما دعا القائمين على المنتخب للتوجه لصالة نادي الوحدة (غير المؤهلة فنياً) لإجراء التدريبات، وهذا سيؤثر على اللاعبين من الناحية الفنية والتكتيكية والصحية، والسؤال الموجّه للقيادة الرياضية: هل يعقل أن تقام مؤتمرات في صالة رياضية أسست من أجل الرياضة والرياضيين، وتقام عليها نشاطات اتحادات الألعاب على مدار الموسم ويتم إيقافها، ولا توجد غيرها صالحة للأنشطة الرياضية، مع العلم أن باقي الصالات الرياضية (محجوزة) إما للأسواق التجارية، أو لمهرجانات بعيدة كل البعد عن الرياضة؟!.

أسئلة مشروعة
هل يعقل أن يوقف تمرين منتخب سورية بالسلة لفترة قد تتجاوز الشهر لأنه لا يوجد مكان فعلي مناسب للتدريب بسبب ما ذكر وهو على بعد أقل من شهر واحد لتمثيل البلد بأكبر استحقاق على صعيد القارة؟ ولماذا لم يتم التنسيق بين الاتحاد الرياضي العام والجهات الأخرى لاستضافة مثل هذه الأحداث، لاسيما مع تواجد قاعات لكل جهة حكومية من أجل أنشطتها وهي مجهزة فنياً بشكل أفضل من أية صالة رياضية، ولا تكلف صيانة تلك القاعات خمسين بالمئة مما سيصرف على تجهيز صالة رياضية، ولكن على ما يبدو أن للبعض رأياً آخر؟.

مشاركة قادمة
منتخبنا من المقرر أن يتوجه اليوم إلى دبي للمشاركة بدورتها الدولية وسط استعداد غير لائق، خاصة بعدما تنقل بين الصالات للتدريب، وهو سؤال موجّه لاتحاد السلة الذي كان الأجدى به نقل تدريبات المنتخب لحلب كون المنتخب سيشارك باسم نادي الاتحاد، وأغلب اللاعبين هم من نادي الاتحاد، أو على الأقل نقل التدريبات لصالة حمص، فالمشاركة بدورة دبي مهمة جداً للمنتخب واللاعبين قبل المشاركة بالاستحقاق الأهم، ولابد من الإشارة إلى أن مدرب المنتخب هادي درويش اتفق مع إدارة نادي الجيش على تدريب فريقها الأول بعد المشاركة مع المنتخب بالنافذة الأولى، وهذا سلاح ذو حدين، فإما عليه التفرغ كلياً للمنتخب، أو تركه والإشراف على سلة الجيش!.
عماد درويش