صحيفة البعثمحليات

خدمة الصراف الآلي تحوّلت نقمة

 

لم تزل الصرافات الآلية تقتصر على خدمات مصرفية بدائية، لأنها تقدم خدماتها انطلاقاً من وضع الخدمات كالكهرباء وغيرها، ناهيك عن الأعطال التي تصيبها بسبب الاستخدام السيّئ لها بشكل نسبي وبنسبة أكبر من أعطال الشبكة وعدم تقيّد المصارف التي توطّن رواتب الموظفين والمتقاعدين بصيانة مستمرة لهذه الصرافات، بالتزامن مع خلوّها من النقود في أوقات كثيرة، ما وضع الموظفين والمتقاعدين في حالة هذيان وعدم تركيز لأن رواتبهم على قلتها تتعرّض في كل شهر لمشكلات هذه الصرافات ومعظمهم لا يستطيعون قبضها حتى انقضاء أكثر من عشرة أيام من الشهر.
وفي سلمية لم تزل الصرافات الثلاثة الموجودة في مدينة وصل عدد سكانها إلى نحو المليون نسمة نقمة على مستعمليها بدل أن تكون نعمة عليهم، فصرّافا التجاري مرة يتعرضان للأعطال المتكررة ومرة أزارهما تكهرب أصابع الموظفين والمتقاعدين، ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائي المستمر ليصل هذان الصرافان للعبارة الشهيرة “الصراف خارج الخدمة” ولتزداد طوابير الموظفين والمتقاعدين عليهما بانتظار الفرج لتمتلئ أحشاؤهما بأموال رواتبهم، أما صراف مصرف التسليف الشعبي فما زال يقدم خدماته بشكل أفضل من صرافَي التجاري رغم أن من يقبضون منه من المتقاعدين ما زالوا ينتظرون ساعات طويلة أمامه في العشرين من كل شهر.
صرافات مدينة سلمية الثلاثة لم تعُد تكفي بخدمات مريحة وسريعة لثلاثة أشخاص في اليوم، فكيف بمدينة كبيرة كسلمية، ورغم كل المطالبات والمحاولات لم يحدث أي شيء يدل على تطوير عمل هذه الصرافات أو حتى زيادتها، مع إعلان المصرف العقاري افتتاح فرع له في المدينة، حيث طالت مدة إشهار هذا الإعلان، فحان الوقت لتنفيذ إدارة المصرف العقاري وعودها بافتتاحه، ولم يبقَ على سكان مدينة سلمية من الموظفين والمتقاعدين إلا أن ينتظروا رحمة المصارف المعنية لتحسين خدمة صرافاتها وزيادة عددهم..!.
نزار جمول