الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

قل كلمتك.. وامض..

 

فليقم الأمير بدوره كأمير، والتابع كتابع، وليقم الأب بدوره كأب، والابن كابن..! لم يكن كونفوشيوس يعلم أنَّ الموازين ستتبدل سحنتها بإيقاع حزين يغيّر تقاسيم المفاهيم..!
نعلم أنّ بعضهم يجيد الرقص على الحبال، وفئة أخرى تبحث بحكم العادة عن مكان لربط الحمار بحسب تعليمات صاحبه..!
في دول الغرب يضعون ديكاً معدنياً على سطوح الأبنية ليدلهم على اتجاه الرياح..! ونحن وضعنا عبارة قادمون أيها الغرب.. فديوكنا باختصاصاتها كافة، لم تستطع الرياح منعها من النحت في الاتجاهات الملتوية ليستقر الحال على المسار الذي يريح الرأس، وأقصد رأس المال.
اتجاهات وتبدلات، والحال بالتوصيف الدقيق يشبه الذي يجرّ السهم بالمقلوب، فتبدأ معركة الأسئلة المطروحة أرضاً، ولملمة ما بقي من مكياج وأصبغة آنية تفي بالغرض المطلوب..!
لو عرفتُ جدوى الحديث، لاختصرت كلامي بقول كونفوشيوس: “يعترف الأب بابنه سواء كان موهوباً أم بلا موهبة..!”
يبدو أنّ عناوين التعجب عريضة، والجرّار يسأل عن علاقة الحبل به..!
أمثلة فجّة، و”اللزقات الافرنجية” الثقافية تعدُّ ولاتحصى.
أقلام دبل فيس، وأقلام بلا فيس. إذن، لماذا أنت هنا..؟
تعال ضعني في المكان غير المناسب.. سأقبّل يديك وأجعلهما أيقونة وماعليك سوى فرك المصباح.
منذ عشر سنوات، كتب أحدهم عن “تورّط رئيس تحرير مستجد لإحدى الصحف جيء به من خارج حقل الصحافة في إشكالية قريبة من إشكالية “دَرْبَكة”، حينما قُدِّمَتْ له مسودَّة تحقيق رديء، وقد كتب في أعلاها “نديم”، وهو الخط الذي جُمعت به المادة عبر الكمبيوتر، فأمر فوراً بإقالة نديم وكفّ يده عن العمل!. “هذه الحكاية” بافتراض صحتها أو اختراعها يمكن أن تكون رمزاً معبراً عن خيبة الإنسان حينما يقحم نفسه أو تقحمه الحظوظ العواثر في أمر لا علاقة له بتكوينه أو دراساته أو خبراته السابقة، كأن يصبح الأعشى مصلح ساعات، والكسيح حكماً في سباق الركض، والجاهل رئيساً لمنتدى أدبي”.
وللحديث..بقية بحياتكم…!

رائد خليل