تحقيقاتصحيفة البعث

رغم غزارة آبارها.. سليم تعاني للحصول على مياه الشرب

مع كل شتاء تتكرر معاناة أهالي قرية سليم في ريف السويداء بخصوص مياه الشرب التي بات الحصول عليها يرهق المواطن مادياً، لأنه يدفع ثمن ذلك لصهريج القطاع الخاص لنقل المياه إلى منزله، بالإضافة إلى دفع الفواتير المترتبة عليه، ما يقيد المواطن ويضطره إلى استهلاك المياه بالحد الأدنى، وهذا ما عبّر عنه عدد من المواطنين الذين التقتهم “البعث”، وبيّنوا استياءهم من استمرارية هذه المشكلة في غياب الحلول المناسبة.
وأوضح رئيس بلدية قرية سليم هاني أبو منذر أن القرية توجد فيها آبار، منها اثنان لمياه الشرب: سليم 1 وسليم 2، بغزارة ممتازة، ولكن المشكلة تكمن بآلية نقل المياه إلى المنازل، فالمضخات الغاطسة تحتاج إلى جهد كهربائي يصل الى 380 فولت لتعمل بالشكل المطلوب، وبأقل من ذلك لا تضخ المياه للقرية، في ظل انخفاض الجهد الكهربائي في فصل الشتاء معظم الأوقات، ما يمنع المضخات من العمل ما عدا ساعات قليلة من الليل، حيث يرتفع الجهد الكهربائي فتعمل، لكن هذا لا يكفي لإرواء كل القرية، وبالتالي هناك معاناة حقيقية لأهالي القرية، وبيّن أنه تمت المطالبة بحلول عن طريق رفع كتاب إلى محافظة السويداء، وآخر إلى المؤسسة العامة لمياه الشرب، حيث استطاع مسؤولو الكهرباء بالمؤسسة تخفيض جهد عمل المضخات إلى 377 فولت، لكنها لم تعط نتيجة فعالة، وبيّن أبو منذر أنه لحل هذه المشكلة نطالب مؤسسة المياه بتأمين مادة المازوت اللازمة لمولدة الكهرباء لتعمل بالشكل المطلوب، ولفت أنه تم رفع أكثر من كتاب للمحافظة لتأمين وقود للمولدة، وحتى اليوم لم نحصل على الوقود المطلوب، علماً أن مولدة الكهرباء تستهلك 30 ليتر مازوت لساعة عمل واحدة، كما طالب مؤسسة الكهرباء أيضاً برفع جهد التيار الكهربائي الذي يغذي آبار سليم إلى 380 فولط لتستطيع المضخات العمل بالشكل المناسب.
يولا أبو فخر