تحقيقاتصحيفة البعث

ضرورة الاهتمام بنظافة أنفاق عبور المشاة واستخدامها بالشكل الأمثل

 

 

تعد أنفاق عبور المشاة وسيلة لتسهيل عبور الناس من خلالها إلى الجهة الأخرى من الاوتستراد، وتم تشييدها بتكاليف كبيرة، وذلك بهدف تعزيز معايير السلامة والأمان، والحد من مخاطر الطريق، مع مراعاة اختيار مواقعها، ومدى احتياج الناس لها، ولكن في الآونة الأخيرة تحوّلت هذه الأنفاق من ممرات للعبور إلى أماكن لرمي القمامة، وإلى أوكار للقوارض والقطط الشاردة، وبذلك بات بعضها خارج الخدمة كلياً لأنها عصية على الاستخدام نظراً لتراكم النفايات وتكدسها، ناهيك عن الروائح المنبعثة منها.
وقد رصدت زيارة ميدانية واقع نفق المشاة في شارع العروبة، طريق الحرش في مدينة اللاذقية الذي لا يخدم أبناء المنطقة فحسب، بل يخدم أيضاً أطفال المدارس بالدرجة الأولى، مثل مدرسة سيف الدولة، ومدرسة 6 تشرين، ومدرسة عدنان المالكي، الذين يضطرون لعبور الاوتستراد (الطريق السريع) يومياً للوصول إلى مدارسهم، غير مدركين بالقدر الكافي مدى تعرّضهم للمخاطر، وواقع الحال هذا ينطبق على النفق عند مخرج كراج البولمان، وأنفاق دوار عقدة ساحة اليمن.
وذكر المواطن أحمد موسى، وهو من سكان منطقة بستان الصيداوي، أنه كان فرحاً عندما تم تشييد تلك الأنفاق، حيث إنها تقي من حوادث المرور الكثيرة الحاصلة على الطريق السريع، ولكن الآن أصبح الواقع سيئاً جداً، فلا يكاد يمضي شهر إلا ونسمع عن حوادث سير قد تطال أحد المارة من أطفال ومسنين وغيرهم.
من جهته المواطن عصام جمعة اقترح أن يتم تنظيف تلك الأنفاق بشكل يومي، ووضع حاويات كبيرة في زوايا النفق، وتعليق كاميرات مراقبة لرصد جاهزيتها بشكل دائم.
فيما نوّه سامي منون إلى ضرورة إشغال وافتتاح المحال واستثمارها، ما يعود بالنفع والفائدة على المستثمرين والجهة المعنية، ويضمن الحركة والحيوية فيها.
نورا جولاق