أخبارصحيفة البعث

النواب العراقي يدعو لمقاطعة ترامب وبومبيو في منتدى دافوس

 

دعا مجلس النواب العراقي المسؤولين العراقيين إلى عدم لقاء مسؤولي الإدارة الأمريكية في منتدى دافوس الاقتصادي. وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي حسن الكعبي في بيان: انسجاماً مع قرار مجلس النواب القاضي بإجلاء القوات الأجنبية من العراق، ورفضاً لانتهاك سيادته، نطالب المسؤولين العراقيين المشاركين في اجتماعات دافوس بمقاطعة مسؤولي الإدارة الأمريكية، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو وعدم اللقاء بهم مطلقاً. واعتبر الكعبي أن “هذا الموقف يمثّل رداً سياسياً واضحاً يلتقي مع الغضب الشعبي على الانتهاكات الأمريكية لسيادة العراق وأمنه”، وأشار إلى حرص مجلس النواب على تعزيز العلاقات مع الدول المشاركة في اجتماع دافوس، والاستفادة من إمكانياتها الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية لإعادة إعمار العراق، لكن الدور الأمريكي يمثّل خروجاً على الإجماع الدولي بحفظ سيادة واستقلال واستقرار العراق، الأمر الذي يتطلب الرد عليه بشكل حازم.
وكان مجلس النواب العراقي صوّت في الخامس من الشهر الجاري بأغلبية مطلقة على قرار يلزم الحكومة العراقية بإنهاء الوجود الأجنبي في البلاد بعد الجرائم الأمريكية ضد مقرات وقيادات عسكرية عراقية وصديقة رفيعة المستوى.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي أن العراق ماض بإقامة علاقات الصداقة والتعاون مع جميع الدول المجاورة والصديقة على أساس الاحترام المتبادل وتطبيق قرار مجلس النواب بانسحاب القوات الأجنبية من أراضيه. وذكر بيان لمكتب عبد المهدي: “إن الأخير شدّد خلال استقباله وزير الدفاع الإيطالي لورينزو جوريني على أهمية احترام سيادة العراق وأمنه واستقراره”، مشيراً إلى قرار مجلس النواب بانسحاب القوات الأجنبية وموقف الحكومة العراقية وسياستها ببناء علاقات متوازنة في المحيط العربي والإقليمي والدولي.
يأتي ذلك فيما أقر مجلس الوزراء العراقي توصية المجلس الوزاري للطاقة، بـ”سداد الديون المترتبة بذمة مديرية شرطة الطاقة”، وأكد ضرورة سداد المستحقات المثبتة في سجلات وزارة النفط باعتبارها دعماً لمديرية شرطة الطاقة، وضرورة المرحلة التي تتطلب تضافر جهود كل مؤسسات الدولة. وقرّر المجلس تخويل رئيس مجلس الوزراء صلاحية الموافقة على المقترحات المرافقة ربطاً وإدخال تعديلات عليها بشأن إجراء عملية التعداد العام للسكان.
بالتوازي، أعلنت خلية الإعلام الأمني الحكومية في العراق أن عدداً من عناصر الأمن أصيبوا بجروح خلال صدامات مع المحتجين في العاصمة بغداد. وورد في بيان للخلية: “لليوم الثاني على التوالي تتعرّض القوات الأمنية المكلّفة بحماية المتظاهرين السلميين قرب تقاطع قرطبة في بغداد إلى هجمات عنيفة أدت إلى جرح عدد كبير منهم”، وأضاف: “تأكّد لنا تطوّر خطير، وهو وجود مسلحين يستخدمون أسلحة كاتمة للصوت من بين المتظاهرين باتجاه القوات الأمنية والمتظاهرين لخلط الأوراق”، وأشار إلى أن “جندياً جرح بعد إصابته بطلق ناري نقل على إثره إلى المستشفى”، وتابع: “نجدد تأكيدنا على أن القوات الأمنية تمارس ضبط النفس وملتزمة بقواعد الاشتباك في حماية المتظاهرين وتأمين منطقة التظاهر، ونهيب بكافة المتظاهرين السلميين الانتباه إلى ذلك، والتعاون مع قواتنا في كشف المسلحين داخل التظاهرات، وإلقاء القبض عليهم”.
ميدانياً، نفّذت شعبة الاستخبارات العسكرية العراقية في الفرقة 16 وبالتعاون مع استخبارات لواء المشاة 75 عملية اختراق وتفكيك خلية إرهابية في الموصل. وقامت الفرقة بالقبض على الرؤوس المدبرة للخلية، والبالغ عددهم 9 أشخاص، في منطقة حمام العليل بالموصل، وهم من المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض على ذمة قضايا إرهاب.
كما تمكنت من الوصول إلى نفق تابع لعصابات “داعش” الإرهابية في منطقة حمام العليل كان الدواعش يستخدمونه للتنقّل والاختباء، حيث كفلت قوات هندسة الفرقة 16 بتدميره بالكامل.