تحقيقاتصحيفة البعث

تدني جودة الدقيق تزيد من حالات هدر الخبز.. والحلول على نار هادئة

لم يعد خافياً أن عدم جودة الدقيق المقدم الأفران يسبب حالات هدر كبيرة في الخبز المنتج، وبالتالي يضيف أعباء إضافية على صناعة الرغيف، يقول عضو مجلس المحافظة سامر الحسنية: هناك دفعات من الطحين تم توزيعها على مخابز المحافظة الخاصة والعامة غير صالحة للاستخدام، وقد وجدت فيها شوائب كثيرة، إضافة إلى الخميرة منتهية الصلاحية، مؤكداً أن معادلة الدقيق والخميرة ذات الجودة المنخفضة ستساهم في تقديم رغيف رديء، وبالنتيجة سيتم إتلاف كميات كبيرة من الخبز، وتحويلها لعلف لعدم إمكانية استهلاكها، مطالباً بالإسراع في إنجاز مطحنة أم الزيتون، كما طالب بإنشاء معمل الخميرة في السويداء، وعدم انتظار فضلات المعامل الأخرى على حد تعبيره.
وتشير المعطيات إلى وجود مشكلة في عمليات الطحن بسبب خروج عدد من المطاحن عن الخدمة، وقدم آلات المطاحن الحالية، وهذا ينعكس على جودة الطحين الذي تقدمه تلك المطاحن، والحل في تشغيل مطحنة أم الزيتون التي تعتبر متطورة قامت بتنفيذها شركة إيرانية، وتتم قيادتها الكترونياً عبر نظم برمجية دقيقة بكلفة وصلت إلى 13 مليون يورو، وتتبع لها صومعتان بسعة 10 آلاف طن من القمح، الأولى التي يتم إنجازها ضمن 5 مطاحن كانت تعاقدت عليها المؤسسة السورية للحبوب، علماً أن الطاقة الإنتاجية للمطحنة تبلغ 300 طن يومياً.
وبيّن المهندس نزار نعيم مدير المطاحن أنه بعد تلافي معظم الملاحظات التي تم تقديمها للجهة المنفذة ستقلع المطحنة خلال الأيام القادمة، مؤكداً أنها تتميز بتقديم طحين أبيض ناعم ذي جودة عالية يقارب طحين الزيرو فوق 90%، وبالتالي سينعكس على جودة رغيف الخبز، ويخفف حالات الهدر بحدود 50%،
ويشار إلى أنه تم تشغيل المطحنة تجريبياً في منتصف شهر تموز الماضي، وطحن نحو 1300 طن من الأقماح، ومن ثم تم طحن كمية 3 آلاف طن في شهر أيلول من العام الماضي، ومنذ ذلك الوقت وعمليات المعايرة والتجريب قائمة بشكل أثار الشكوك حول المطحنة وتنفيذها!.

رفعت الديك