الصفحة الاولىصحيفة البعث

مصر تضبط خلايا إخوانية تستعد لشن هجمات إرهابية بأوامر تركية

 

تواصل الأجهزة الأمنية المصرية ملاحقة فلول التنظيمات الإرهابية والمتطرفة، وذلك مع تصاعد تهديدات أطراف إخوانية، تتخذ من تركيا مقراً لها، بتوتير الأوضاع في مصر، إذ أعلنت وزارة الداخلية المصرية، أمس، كشف مخطط لمتزعمي تنظيم “الإخوان المسلمين” الإرهابي، الهاربين في تركيا، بالتنسيق مع عناصر التنظيم داخل مصر لتقويض الأمن والاستقرار، وإشاعة الفوضى في هذا البلد، وتدمير مقدراته الاقتصادية. وقالت الوزارة في بيان: إن قطاع الأمن الوطني المصري رصد معلومات تشير إلى إعطاء تعليمات لعناصر حركة “حسم” الإرهابية، التابعة للإخوان المسلمين، بتنفيذ المخطط وفق عدة محاور، تضمّنت: العمل على تكثيف الدعوات التحريضية والترويج للشائعات والأخبار المغلوطة والمفبركة لمحاولة تشويه مؤسسات الدولة عبر صفحات الكترونية مفتوحة على موقع فيسبوك، تحت مسمّى “الحركة الشعبية-الجوكر”، ومجموعات سرية مغلقة على تطبيق تلغرام، تتولّى كل منها أدواراً محدّدة لتنظيم المظاهرات وإثارة الشغب وقطع الطرق وتعطيل حركة المواصلات العامة والقيام بعمليات تخريبية ضد منشآت الدولة.
وأضافت: “عناصر اللجان الإعلامية التابعة للتنظيم بالداخل قامت بتكثيف نشاطها من خلال الترويج للأكاذيب والشائعات لإيجاد حالة من الاحتقان الشعبي، وإعداد لقاءات ميدانية مصوّرة مع بعض المواطنين، وإرسالها للقنوات الفضائية الموالية للتنظيم لإذاعتها بعد تحريفها بشكل يُظهر الإسقاط على مؤسسات الدولة، كذلك بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، ودعمها من خلال حسابات الكترونية وهمية للإيحاء بوجود رأى عام مؤيد لتلك الادعاءات”.
ونشرت الداخلية مجموعة من الأدوات والأسلحة التي تم ضبطها مع الخلية، مشيرة إلى أنه وفقاً للمخطط تم الطلب من حركة “حسم” الإرهابية المسلحة التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي التخطيط والإعداد لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تستهدف شخصيات ومنشآت مهمة ودور العبادة المختلفة، بالتزامن مع ذكرى 25 يناير، وتوفير الدعم المالي اللازم للإعداد والتجهيز وتدبير الأدوات المقرّر استخدامها في تنفيذ المخطط، من خلال استحداث عدة وسائل لتهريب الأموال من الخارج ونقلها إلى عناصر التنظيم بالداخل عبر شركات تجارية تستخدم كواجهة لنشاطه.
وبيّنت الداخلية المصرية أنه تم تحديد الإرهابيين القائمين على إدارة هذا المخطط، وهم متواجدون في تركيا، لافتة إلى ضبط عدد من عناصر المجموعات الالكترونية التي تضطلع بعمليات الاستقطاب، والإعداد للقيام بأعمال الشغب، وتخريب منشآت الدولة، كما تم ضبط أجهزة ومعدات بحوزتهم، من بينها أسلحة وطائرة من دون طيار وأجهزة كمبيوتر وكاميرات تصوير وهواتف محمولة مزوّدة بتطبيقات مؤمّنة للتواصل مع القنوات الفضائية والمواقع الالكترونية الإخوانية، وفرد خرطوش وكمية من طلقات الخرطوش، و”ماسكات” الجوكر، وأقنعة بدائية واقية من الغاز، وأسلحة بيضاء ونبال لقذف الحجارة، وكميات من العوائق المسمارية لإلقائها على الأرض لتعطيل السيارات. ولفتت الوزارة إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتورطين بهذا المخطط الذين تم ضبطهم، بينما تتولى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق، وجار ضبط باقي العناصر الهاربة.
والأسبوع الماضي قامت الأجهزة الأمنية بمداهمة مقر تتخذه وكالة الأناضول التابعة لنظام أردوغان لنشر تقارير عن الأوضاع في مصر، حيث اعتقلت عدداً من الموظفين، بينهم تركي، وقالت الداخلية المصرية: إن المكان الذي داهمته عبارة عن شقة سكنية تُستخدم في “إعداد تقارير سلبية تتضمن معلومات مغلوطة ومفبركة” من شأنها تشويه صورة مصر.