رياضةصحيفة البعث

أخطاء كثيرة في اتحاد الطاولة “الجديد”.. والتخوف من مشاكل أكبر في المستقبل !

 

 

 

 

تفاءل عشاق ومحبو كرتنا الصغيرة (كرة الطاولة) خيراً بانتخاب اتحاد جديد ينتشل اللعبة من واقعها المرير الذي عاشته فيما مضى من تفرد بالقرارات من قبل (من كان بالاتحادات السابقة)، هذا التفاؤل تبدد يوماً بعد يوم مع تحول (رئيس الاتحاد الجديد) لنسخة “فوتوكوبي” عن سابقه، كل ذلك جعلنا نتساءل بحسرة: هل عادت بنا الأيام إلى “أحد الاتحادات السابقة” التي كان أحد رؤسائها يتحكم بالاتحاد وكوادر اللعبة، فما يجري حالياً في أروقة الاتحاد يؤكد أن المشاكل موجودة، لاسيما أنه لم يمض على انتخاب الاتحاد أكثر من شهرين، ما يجعلنا نضع ألف إشارة استفهام حول عودة المشاكل “لطاولتنا الصغيرة” مجدداً؟!.

فوضى ومشاكل
المشاكل بدأت تطفو وتعصف بأعضاء الاتحاد، وهذا يؤكد وجود فوضى كبيرة في أروقة المكتب الخاص بالاتحاد، فالتجاوزات التي أدت إلى التخبط في العمل أوضحت بشكل قاطع أن رئيس الاتحاد ومن يعاونه في ترسيخ رؤيته أصدر قرارات ستضع اللعبة في مهب ريح عدم الاستقرار، مع ابتعاد الكوادر القادرة على تصحيح مسارها، وهذا ما سيقلل من أمل عودة كرتنا الصغيرة إلى أمجادها السابقة؟!.
يبدو أن رئيس الاتحاد (بطل سورية بالبلياردو)، وأمين السر (أمين سر اتحاد كرة المضرب السابق)، تعوّدا على تهديد من يقف في طريقهم، وإيقاف من عمل ويعمل لتطوير اللعبة.

غريب وعجيب
سابقاً تعوّدنا من اتحاد كرتنا الصغيرة أن يكون سبّاقاً في كل غريب وعجيب، وأن يضرب كالعادة بعرض الحائط بكل منطق وعرف، فوصل به الأمر أن استهزأ (رئيسه) باللعبة وكوادرها، وسط استغراب الكثير من المحبين، وتساءلوا: كيف وافق المكتب التنفيذي على القرارات التي أصدرها الاتحاد بحق أحد أبرز مدربي الفئات العمرية، حيث تمت معاقبته بالإيقاف (لمدة ستة أشهر)، وهو الذي خرّج العديد من اللاعبين واللاعبات من الفئات العمرية، وأهمهم على الإطلاق نجمتنا الواعدة هند ظاظا، ولم يقتصر الأمر عند ذلك، بل أصر على إبعاد كل من كان ضده في الانتخابات، ولم يصوت له، حيث ” تطاول” على المديرة التنفيذية للاتحاد، فطلبت من رئيس المنظمة نقلها إلى اتحاد المصارعة، وربما نسي رئيس الاتحاد أن المدير التنفيذي في كل دول العالم ينتقى من خيرة كوادر اللعبة، ولكن لرئيس الاتحاد وجهة نظر ثانية، فهو يوزع المناصب حسب رغباته ومصالحه، مع التطاول على موظفي الاتحاد دون وجود رادع له من قبل أصحاب القرار.
كما تضمنت القرارات التي أصدرها الاتحاد معاقبة أي شخص من كوادر اللعبة يقوم (بنشر) أي شيء يتعلق باللعبة على صفحات التواصل الاجتماعي، وهذا العجب بذاته من قبل من ائتمنته كوادر اللعبة على تصحيح مسارها.
تجارب وتزوير
الاتحاد أقام منذ فترة تجارب وتصفيات لانتقاء لاعبي منتخبنا الوطني، وهذه المرة الثانية التي يخطىء في الانتقاء، فالتجارب كانت موجهة لصالح ابن أمين السر، حيث تم استدعاء عشرة لاعبين من حماة لإقامة التجارب في دمشق، وواحد فقط من ريف دمشق، والآخر من دمشق، كما تم إبلاغ بعض الأطراف بالتجارب قبل عدة أيام من الآخرين، وذلك لأسباب معروفة، وشهدت التجارب منع التوجيه والإرشاد للاعبين خلال المباريات، وهو أمر مخالف للقانون الدولي، وذلك بناء على طلب بعض المستفيدين، وهم أول من تحايل وخرق المنع بطرق غير مشروعة، إضافة للتغيير والتبديل بجدول المباريات، ما أعطى أفضلية للبعض على حساب البعض الآخر. أما الأهم فهو اكتشاف تزوير بمواليد أحد اللاعبين مواليد 2007، والمطلوب هو مواليد 2008 وأصغر، والذي أحرز المركز الثاني وأثر على نتائج بقية اللاعبين، وعند اكتشاف حالة التزوير لم يقم الاتحاد بتعديل النتائج، وشطب مباريات اللاعب المذكور، ما أدى إلى حرمان لاعب من تمثيل المنتخب الوطني، وذلك لأن صاحب المصلحة “ابن أمين سر الاتحاد” هو المسؤول بالأصل عن دعوة اللاعب المزور، وهو في الوقت نفسه مشرف التجارب الذي تغيب هو والحكم العام بأوقات معينة في بعض المباريات الحساسة التي حصلت فيها مشاكل بغض النظر عن المدرب المدلل القادم للمنتخب الذي سيسافر بدلاً من المدرب المعاقب لوعود انتخابية سابقة!.

قرار جديد
وعندما استفاق الاتحاد وانكشف السر وحالة التزوير، قام بإصدار قرار بمعاقبة مدرب اللاعب “المزور” بالحرمان (لستة أشهر)، ولم تتم معاقبة أمين السر المشرف على التجارب وصاحب المسؤولية عن الخطأ الذي حصل، ولم يتم تعديل النتائج وإعطاء الحق للاعب المظلوم من تمثيل المنتخب، وهذا غيض من فيض، والقادم أعظم، فهل يبقى قدر الطاولة أن تكون حكراً على أشخاص معينين دون تغيير أو تجديد المنصب، ولا يمكن لأحد أن ينازعهم عليه حتى وإن امتلك الكفاءة والخبرة اللازمة؟ وبعد كل ذلك هل تصدقون فعلاً أن هناك من يستطيع أو يجرؤ على محاسبة الاتحاد “المدلل”؟!.
عماد درويش