رياضةصحيفة البعث

تحديات المجلس المركزي

 

مع اختيار كوادر الرياضة في مختلف المحافظات لممثّليها في المجلس المركزي للاتحاد الرياضي العام خلال اليومين الماضيين، برزت مجموعة من النقاط تخص هذا المفصل الذي يعد المخوّل باختيار أعضاء المكتب التنفيذي المقبل، وبالتالي رسم مستقبل رياضتنا برمته.
لن نغوص كثيراً في التفاصيل التي رافقت عملية الاختيار، والتي شهدت اهتماماً كبيراً من القيادات الحزبية والرياضية، لكنها بالمقابل كشفت بعض أوجه الجهل لدى عدد من الكوادر التي جاءت للمؤتمرات وهي لا تدري ما هو المجلس المركزي، وما هي وظائفه؟!.
وعلى اعتبار أن الأسماء التي ستشغل مقاعد المجلس يفترض أنها باتت معروفة، فإن التوجه يجب أن ينصب في الأيام القليلة المقبلة التي تسبق المؤتمر العام نحو طلب رؤية من كل عضو أو محافظة في المجلس لتطوير العمل الرياضي، وفي ذلك فائدة مزدوجة، أولها أن يعرف كل عضو مدى المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأن وجوده في هذا المنصب ليس تشريفاً، بل يعد تكليفاً، وهذه الرؤى مختلفة عن النقاشات التي ستجري في المؤتمر العام، وثانيها تفرغ هؤلاء الأعضاء نحو الشأن الرياضي، وتخفيف التكتيكات الانتخابية قدر الإمكان.
طبعاً الرؤى والاقتراحات المطلوب تقديمها يجب أن تبتعد عن التقرير العام الذي أعده المكتب التنفيذي، والذي جاء وفق رأي بعض الخبراء شاملاً لجوانب هامة، لكنه أيضاً يقبل مزيداً من الاقتراحات إذا كانت جوهرية، وتمس مصاعب الواقع بشكل مختلف عن الكلام المعروف.
الآمال المعقودة على المجلس المركزي في الدورة الرياضية الجديدة كبيرة جداً، والتحديات التي تواجهه كثيرة، وربما تكون محطة المؤتمر العام هي الامتحان لمدى قدرته على صنع الفارق، وتغيير الصورة النمطية عنه.

مؤيد البش