الصفحة الاولىصحيفة البعث

روحاني: حكومة ترامب الأسوأ في تاريخ أمريكا

أعلن مجلس الشورى الإيراني عن استلام مشروع قانون خروج إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، كما أعلن عن استلام مشروع قانون منع إنتاج وحيازة واستخدام الأسلحة النووية ومكافحتها، فيما شدّد الرئيس الإيراني حسن روحاني على أن الولايات المتحدة تتبع سياسة الاضطهاد والحصار ضد دول المنطقة، إلا أن صمود شعوبها أمام الغطرسة الأمريكية سيفشل جميع خططها.
وقال روحاني: “إن الإدارة الأمريكية تمارس الاضطهاد والظلم والحصار على شعوب المنطقة، لكن هذه الشعوب في سورية ولبنان والعراق واليمن جميعها وقفت وصمدت أمام الغطرسة الأمريكية، وسيكون النصر حليفها”، ولفت إلى أن الشعب الإيراني تحلّى بالمقاومة والصمود رغم إجراءات الحظر الجائرة على مدى العامين الماضيين، وهو قادر على مواصلة الصمود.
ولفت روحاني إلى أن إيران على وشك إجراء انتخابات مهمة ووطنية كبرى في الـ21 من شباط المقبل، معرباً عن الأمل في أن يشارك جميع الإيرانيين فيها، لأن هذه الانتخابات ستنعكس إيجاباً على سياسات إيران الإقليمية والعالمية، وداخلياً، وتابع: “أخبرني اثنان من القادة الأوروبيين أن ترامب أخبرنا أن ننتظر ثلاثة أشهر حتى تنهار الجمهورية الإسلامية، وينتهي كل شيء”، موضحاً أن “هؤلاء الحمقى والمتخبّطون لا يعرفون المنطقة، ولا يعرفون الشعب الإيراني، ولا يعرفون مدى أهمية الاستقلال لشعبنا”.
وأضاف روحاني: إن الحكومة الأمريكية الحالية هي الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة كله، مؤكداً أن “استهداف وحدتنا واستقرارنا هو استكمال لخطة ترامب بعد ضرب الاتفاق النووي واغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني”.
في الأثناء، قال عضو هيئة رئاسة مجلس الشورى الإسلامي أحمد أمير آبادي: إن مشروع قانون خروج إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية “إن. بي. تي” تم استلامه، ومعاقبة الدول التي تتعاون مع الولايات المتحدة لفرض الحظر على إيران، وتم إدراجهما على جدول أعمال المجلس.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أن بلاده ستنسحب من معاهدة حظر الانتشار النووي في حال قرر الأوروبيون إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي.
وأكدت إيران مراراً التزامها بالاتفاق النووي شرط حصولها على حقوقها المنصوص عليها في الوثيقة الدولية، ودون ذلك ستعيد النظر في تلك الالتزامات.
بالتوازي، قال رئيس مجلس الشورى، علي لاريجاني، في الجلسة العلنية لمجلس الشورى: إن أمريكا ستنال جزاء ما قامت به قريباً، وبدايته كانت بمظاهرات مليونية في العراق تنادي بطرد قواتها، مشيراً إلى خروج ملايين المتظاهرين في إيران والعراق استنكاراً لهذه الجريمة، فيما أكد مستشار القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية لشؤون الصناعات الدفاعية العميد حسين دهقان أن الوجود الأمريكي في المنطقة هو السبب الرئيسي لانعدام الأمن فيها، وأوضح أن أمريكا تبحث عن الطاقة وتحميل نفقاتها لشعوب المنطقة، وتزعزع الأمن والاستقرار من خلال التسويق للأسلحة وضمان أمن الكيان الصهيوني.
وأشار العميد دهقان في تصريح إلى أن أمريكا سعت من خلال استخدام عملائها لإثارة الفتنة في العراق، لافتاً إلى أن جميع السياسات الخارجية لترامب واجهت الفشل، حيث تدنت شعبيته داخل الوسط السياسي والاجتماعي في أمريكا، وبيّن أن الرد الإيراني على جريمة اغتيال سليماني باستهداف قاعدة عين الأسد يمثّل صفعة قاسية للولايات المتحدة، وأن الرد سيستمر وصولاً إلى طرد القوات الأمريكية من المنطقة.
يأتي ذلك فيما أعلن المتحدث باسم المجموعة الفضائية التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية سيد أحمد حسيني عن نجاح إيران بكسر الاحتكار في مجال إطلاق الأقمار الصناعية، الذي كان حكراً على عشر دول فقط، وانضمامها إلى نادي الدول المطلقة للأقمار الصناعية.
وفيما يتعلق بإطلاق القمر الصناعي “ظفر” إلى المدار بواسطة الصاروخ سيمرغ، قال حسيني: “يوجد في العالم ما بين 20 و22 منصة لإطلاق الأقمار الصناعية، ونحن في إيران نمتلك منصة الإمام الخميني في مدينة سمنان بحيث يتم نقل الصواريخ الحاملة للأقمار اليها، وخلال فترة أسبوعين تكون جاهزة للانطلاق”.
وأعلن وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد أذري جهرمي، في وقت سابق، انتهاء الاستعدادات لإطلاق القمر الصناعي “ظفر”.
يشار إلى أن فترة مهمة القمر “ظفر”، الذي يبلغ وزنه 113 كغ، ستمتد لعام ونصف العام على أن يتم إطلاقه، وفقاً لأذري جهرمي، في الفترة الواقعة بين الـ 1و الـ 11 من شباط القادم.