أخبارصحيفة البعث

دور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

 

دمشق– فداء شاهين
تواصل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اهتمامها بموضوع التنمية المستدامة بهدف تكريس هذه الثقافة في الجامعات الحكومية والخاصة، والعمل بما تملكه من موارد وطاقات في سبيل تحقيق أهدافها.
ولهذه الغاية، انعقدت ورشة تناولت دور الجامعات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ونظّمتها وزارة التعليم العالي بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية، وبحضور رئيس مكتب التعليم العالي والبحث العلمي المركزي الرفيق الدكتور محسن بلال.
وأوضح وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم أن الورشة جزء من مرحلة التعافي الاقتصادي والعلمي والاجتماعي الذي تعيشه سورية، وهي تضع حداً للحرب التي شنت عليها منذ العام 2011 وما تزال، مبيناً أن التعافي انسحب على مؤسسات التعليم العالي التي واصلت عملها، ولا سيما أن التعليم والتنمية من أهم مرتكزات بناء الإنسان وتنمية قدراته من أجل تحقيق تنمية مستدامة بكفاءة عالية، حيث يعد التعليم أحد روافد التنمية، ولابد أن تأخذ الجامعات والمراكز البحثية دورها في التعليم والبحث العلمي وتخريج كوادر كفوءة.
وأضاف: إن الاهتمام الدولي بتنظيم مفهوم الاستدامة يتزايد في التعليم، وإن خطة الوزارة تتجه نحو رفع نوعية التعليم العالي، وتحسين جودته، وتحسين ظروف البحث العلمي، وبناء القدرات العلمية والتقنية وفق توجيهات السيد رئيس الجمهورية بشار الأسد.
ولفت اختصاصي التعليم العالي في اليونسكو، إناس بو هلال إلى التعاون مع وزارة التعليم العالي من خلال مجموعة من اللقاءات الدورية بهدف معرفة إمكانية مساهمة الجامعات السورية بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تم إقرارها في اجتماع كوريا الجنوبية عام 2015، مبيناً أن منظمة اليونيسكو تعمل على تنفيذ متطلبات الهدف الرابع المتعلق بجودة التعليم، وأن تحقيق ذلك يحتاج جهوداً جماعية على مستوى الوزارات والجامعات والمنظمة والمنظمات الإنسانية.
وأوضح رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي أن التعليم هو الطريق للتنمية، وأن مخرجات الجامعة هي مدخلات التنمية في إطار هدف التعليم كواحد من أهداف التنمية المستدامة، لافتاً إلى أن الجامعة تدرك أن قدرتها على مواجهة التحديات العالمية يتطلب بناء شراكات مع مؤسسات خارج قطاع التعليم، وعلى الجامعات العمل مع الشركاء على ابتكار حلول للمشاكل الطارئة.
وأبدى أمين اللجنة الوطنية السورية لليونسكو الدكتور نضال حسن استعداد اللجنة الوطنية لتقديم كل مساعدة ممكنة في إطار التعاون مع اليونسكو، فهي منظمة دولية إنسانية تنموية يتصف عملها بالديمومة، ومهامها لا تنحصر بأوقات الأزمات وحالات الطوارئ فحسب، وأن الدور المتقدم والسابق الذي تقوم به في سورية كبيت خبرة في مجال الاختصاص أخذ يتبلور من خلال مشاركتها الميدانية، وهو التزام أساسي وواضح لها بالمساعدة على تمكين المؤسسات الوطنية في مجالي رسم السياسات، وبناء القدرات للنهوض بمسؤولياتها في ميادين التربية والعلم والثقافة والاتصال، ولدى المنظمة ومكاتبها الإقليمية وخبرائها آمال كبيرة بقدرات السوريين، وثقتها بنجاحهم في تجاوز الآثار الوحشية والهمجية للمجموعات الإرهابية التكفيرية المسلحة على البلاد، وتحرص على دعم العملية التعليمية، وتوفير مستلزمات تجويدها، والتحسين في نوعيتها.
وأوضح مدير عام الهيئة العليا للبحث العلمي الدكتور مجد الجمالي أنه تم التركيز في الورشة على ثلاثة أهداف، الطاقة والاقتصاد والصناعة الذين يعودون بالفائدة على المجتمع، وتم وضع الخطة الوطنية لتمكين البحث العلمي مع الوزارة، وكيفية الوصول إلى بحث تنموي تطبيقي يخدم المجتمع.