صحيفة البعثمحليات

رغم البطاقة الذكية ووفرة المواد التموينية.. الازدحام على أشده!؟

 

طرطوس- محمد محمود
شهد تطبيق الآلية الجديدة لتوزيع المواد التموينية المدعومة عبر البطاقة الذكية (سكر- رز- شاي) في محافظة طرطوس بأيامه الأولى ازدحاماً شديداً على منافذ بيع وصالات المؤسسة السورية للتجارة، حيث عبّر بعض المواطنين عن استيائهم من الانتظار الطويل قبل حصولهم على حصصهم المستحقة من تلك المواد، وأكد البعض ضرورة إيجاد طرق أكثر فعالية في التوزيع.
“البعث” التقت بعض المواطنين الذين انتظر بعضهم لأكثر من ساعتين للحصول على مستحقاتهم وقالوا بأنه من الجيد طرح مواد تموينية مدعومة وبسعر أقل من سعر الأسواق لكننا لا نعرف إذا كان هذا الازدحام مؤقتاً أم سيكون حالة مستمرة تزيد في معاناة المواطن الذي لا يجد نفسه في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، إلا واقفاً في انتظار طوابير الدور العديدة (خبز- غاز- مازوت..) واليوم أضيفت المواد التموينية، متسائلين عما إذا كانت أسعار المواد ستستمر على حالها فحتى الأسعار المدعومة تبدو مرتفعة أيضاً، لكنها تبدو أفضل حالاً من أسعار السوق التي لم تعد مقبولة على الإطلاق، في حين استفسر آخرون فيما إذا كانت هذه الطريقة الجديدة ستفتح باباً جديداً للتجارة بهذه المواد عبر بيع البعض لحصصه من المادة وتحولها لسوق سواء.
يوسف حسن مدير السورية للتجارة بطرطوس أكد في حديثه لـ”البعث” أن الازدحام الملاحظ حالة ناتجة عن جهل المواطن بآلية التوزيع فالخدمة مستمرة على مدار أيام الشهر، والمواد متوفرة وكافية كما تتجدد الخدمة بشكل شهري عبر البطاقة الإلكترونية، لكن ما يحدث أن الجميع يريد الحصول على مستحقاته منذ بداية الشهر، إضافة لبعض الإشكاليات التي حدثت في بداية التجربة تمت معالجتها مع شركة تكامل، “حسن” أكد بدء تطبيق التعليمات التنفيذية التي صدرت من الإدارة العامة، حيث سيتم توزيع مواد السكر والرز والشاي في المرحلة الأولى بحيث لا تتجاوز الحصة الواحدة للعائلة (4 كيلو سكر- 3 كيلو رز- كيلو شاي)، كما سيتم خلال الفترة المقبلة إدخال مواد إضافية مثل الزيت الطون والسردين، وبيّن أنه تم إرسال سيارات جوالة لبعض المناطق البعيدة، علماً أن منافذ السورية للتجارة تغطي المحافظة بأكملها على حد قوله، وحول بيع البعض لحصصهم أكد أن هذا أمر شخصي لكن الكميات الموزعة حالياً لا تزيد عن حاجة العائلة حتى نقول بإنها ستكون عرضة للتجارة، وأضاف هذه الطريقة لا مجال للتلاعب فيها وستضمن حصول كل فرد على مستحقاته في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، لكن ما نريده هو التعاون من قبل المواطن بما يتعلق في عملية التوزيع، وتوقع تراجع الازدحام في الأيام المقبلة وانتظام في عملية التوزيع.